أولادنا بين مطرقة الحكومة وسندان المعلمين!

بقلم: 

ذاك المعلم الذي اشعل النور في الآفاق ، وزرع بذرة العلم الارواح وصنع المجد في الاوطان ، وكان رسولا للعلا والآمال وصبر على السؤال والجواب متمايلا بين الدفاتر والكتاب ، كنت قدوة التحرر من قيود الجهل فلولاه لعشنا براثن الطغيان ، فالاهتمام بالتعليم والمعلم ليس شعارا بل هو عمل يجب ان يكون مستمرا ودائما .

في الآونة الاخيرة نشهد مشكلة تؤرق الجميع وبالذات الآباء والأمهات ، مشكلة تتعلق بين المعلمين والحكومة وإضراب زعزع المسيرة التعليمية ، فنحن كأمهات سئمنا هذا  الوضع الراهن وكل يوم نسأل متى ستحل هذه القضية لإرجاع اولادنا الى مقاعد الدراسة .

نحن مع حقوق المعلمين وإعطائهم مستحقاتهم الوظيفية كاملة بدون نقصان ومعهم في تحقيق العيش الكريم لهم وبالذات الكل  يعاني من وضع اقتصادي وغلاء معيشي يؤرق كاهل كل اسرة فلسطينية ، فحمايتهم وإنصافهم هو حماية للمشروع التعليمي من الهلاك فأولادنا في خطر هندام هذا الاضراب والذي سيودي الى نتائج سلبية على اجيال الطلبة ، لا نريد ان نخسر ابنائنا تحت ذرائع سياسية واهية او اعتبار تلك القضية هي قضية سياسية بل هي قضية كرامة وإحقاق حق .

سئمنا كلمة السياسة في كل امور حياتنا ام آن الاوان بان نتخلص من تلك الكلمة التي اضاعت قضيتنا وأضاعت عقول ابنائنا ، ام هانت عليكم عقول ابنائنا بان تنغمس في حقول الجهل والقمع ألا يعلمون ان العلم سلاح تقدم الامم  ورفعتها ، انظروا الى الامم التي اهتمت بالعلم كيف اصبحت ضمن نطاق الحضارة والرقي ، اين ابنائنا من خارطة اعمال الجميع ، فأولادنا هم اولادكم .

الكل مسئول في حل هذه القضية القوى الوطنية والفصائل والحكومة الفلسطينية وقيادات المجتمع المدني ، فأولادنا امانة في عنق كل منهم ، فالمعلمين اللبنة الاولى لجميع مرافق الحياة ويجب الوقوف بشكر جدي عند هذه الشريحة وان تتحمل الحكومة مسؤوليتها تجاههم والعمل على التطوير والارتقاء ومنحهم حصانة حقيقة ورفع المظلومية عنهم ببرنامج وايدولوجية فكرية حقيقة لدعمهم واستحقاق حقوقهم وتوفير مناخ مناسب لهم لكي يقدموا دورهم الريادي في تقديم رسالتهم السامية في البناء والتنمية ليؤسسوا مستقبل زاهر لأبناء وطننا فلسطين .