خبير: الجيش الإسرائيلي يفضل عباس

زمن برس، فلسطين: قال الخبير العسكري الإسرائيلي في موقع "إن آر جي" يوحاي عوفر إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تحول إلى الشخصية الفلسطينية الأكثر تفضيلا لدى المؤسسة الأمنية في إسرائيل، رغم أن سلطته غير كاملة، لكن البدائل المتاحة في حال غيابه كفيلة بإعادة موجة العمليات المسلحة ضد إسرائيل.

وأضاف "عاد عباس في الآونة الأخيرة ليتصدر عناوين الأخبار في إسرائيل، مع ظهوره بين حين وآخر على شاشات التلفزة يخطب في الفلسطينيين، لكن على أرض الواقع يشير إلى أنه يفقد في الأشهر الأخيرة المزيد من القوة والنفوذ بالأراضي الفلسطينية، ويحاول إزاحة الحبل الذي يلتف حول عنقه، ويشتد يوما بعد يوم".

وأوضح عوفر -المقرب من قيادة الجيش الإسرائيلي- أن وضع عباس الصعب يدفع أجهزة الأمن الإسرائيلية لمتابعة ما يحصل داخل السلطة الفلسطينية بشكل مكثف، خاصة عقب اندلاع سلسلة من المظاهرات الداخلية في الآونة الأخيرة، والمواجهات التي شهدتها المدن والمخيمات بالضفة الغربية، وهو ما من شأنه المس باستقرار عباس، وبالسلطة الفلسطينية كلها.

وأشار إلى أنه في الوقت الذي تحدث فيه وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان مؤخرا عن ضرورة إيجاد بديل لعباس، لا يعرف أحد في إسرائيل من سيكون، فإن التسريبات الأخيرة في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تشير إلى تحذيرات جدية من سيطرة حركة حماس على السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية، كما تمكنت من ذلك في قطاع غزة عام 2007.

وفي الوقت الذي يرى فيه الجيش الإسرائيلي خروج تصريحات قاسية باتجاه إسرائيل من السلطة الفلسطينية، فإن هناك بعض نقاط النور في المشهد الفلسطيني؛ فالأوساط العسكرية الإسرائيلية تعتقد بأن قيادة عباس هي البديل الأكثر تفضيلا لإسرائيل بين الخيارات القائمة.

وختم بالقول رغم أن عباس يعلن أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، فإن جهاز الاستخبارات العسكرية (أمان) وقيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي لا تعتمدان كثيرا على هذه التصريحات، ولديها هواجس مقلقة من وضع يحتمل فيه أن تتفكك السلطة الفلسطينية، ويدخل الوضع الفلسطيني في حرب حقيقية على الزعامة.

حرره: 
د.ز