بريطانية تتهم وزير التسامح الإماراتي بالاعتداء عليها جنسيا

بريطانية تتهم وزير التسامح الإماراتي بالاعتداء عليها جنسيا

زمن برس، فلسطين:  اتهمت شابة بريطانية تبلغ من العمر 32 عامًا، وزير التسامح الإماراتي، نهيان بن مبارك آل نهيان (69 عاما)، بالاعتداء عليها جنسيا في شهر شباط/ فبراير 2020 خلال احتفال بعيد الحب.

وجاءت تصريحات الشابة المسؤولة عن تنظيم مهرجان "هاي" الأدبي في أبوظبي، كايتلين ماكنمارا، في مقابلة لها مع صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، وقررت عدم العودة مجددًا إلى أبوظبي لاستئناف عملها في المهرجان ما دام الشيخ نهيان في موقعه كوزير للتسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وورد من ماكنمارا، أن الاعتداء عليها جرى على إحدى الجزر الخاصة في الإمارات، أثناء عملها في أبوظبي للتحضير للمهرجان، وهي اتهامات أنكرها نهيان، وقال عبر محاميه في لندن إنه "متفاجئ وحزين" لسماع هذه الادعاءات كما نقلت الصحيفة.

قالت ماكنمارا في حديثها للصحيفة إنها تلقت مكالمة من الشيخ نهيان في صبيحة اليوم الذي وقع فيه الاعتداء عليها، وأخبرها أنها مدعوة لتناول العشاء معه، وقد كانت تلك المرة الأولى التي تتحدث ماكنمارا مع نهيان مباشرة على الهاتف.

وأضافت ماكنمارا أن "بعد ستة أشهر من العمل هناك، كنت معتادة على تلقي الدعوات للحضور في اجتماعات متكررة في أوقات مختلفة، ولم يكن لأحد أن يقول "لا" لنهيان، لقد كان [يتصرف] وكأنه إله".

ذكرت الشابة البريطانية أن السيارة التي أقلّتها لم تتوجه إلى القصر، وإنما أخذت الاتجاه المعاكس للقصر بعيدًا عن المدينة، ولم يخبرها السائق عن الوجهة، ليتبين بعد دقائق أنها أخذت إلى جزيرة صغيرة خاصة فيها منتجع ضخم مخصص بشكل حصري للأسرة الحاكمة في الإمارات، وفيها منزل للشيخ نهيان.

وذكرت ماكنمارا أن نهيان استقبلها استقبالًا حارًا، وعانقها، وقدم إليها ساعة تقدر قيمتها بأكثر من 4000 دولار أميركي، وجلس معها وكان يشرب النبيذ، وبعد بعض الأحاديث المتعلقة بالعمل، ادّعت ماكنمارا أن نهيان تقرب منها وبدأ يضع يديه على جسدها، قبل أن يصبح أكثر عنفًا واهتياجًا كما تذكر في مقابلتها الصحفية المطوّلة.

وحاولت الفتاة التهرب منه دون إثارة غضبه، وطلبت منه أن تغادر لظروف خاصة، لكن نهيان أصر على أن يأخذها بجولة حول المنزل، وفجأة أثناء السير معها أمسك بوجهها وقبّلها، قبل أن يرفع عن ملابسه ويحاول الاعتداء عليها، لكنها تمكنت من الإفلات منه، ووضع حدّ للموقف ومغادرة المكان.

ويذكر أن الادعاءات تخضع للتحقيق حاليًا من قبل الشرطة البريطانية ومكتب حماية الأسرة في شرقي لندن، وقد اتخذت الشرطة إجراءات لحماية ماكنمارا إلى أن ينتهي التحقيق، ولم يصدر أي تعليق رسمي حول الاتهامات من قبل نهيان بن مبارك، باستثناء تصريح غير مباشر عبر مكتب محاماة مختص بقضايا التشهير في لندن، ذكر أن الشيخ "متفاجئ وحزين" لسماع هذه الاتهامات".