الحكومة الإسرائيلية لبايدن: لن نصادق على مخطّط قلنديا الاستيطاني

الحكومة الإسرائيلية لبايدن: لن نصادق على مخطّط قلنديا الاستيطاني

زمن برس، فلسطين:  أبلغت الحكومةُ الإسرائيليةُ الإدارةَ الأميركيّةَ بأنها لن تصادق التوسّع الاستيطاني في "عطاروت"، الذي صادق عليه قسم التخطيط والبناء في بلدية القدس، بحسب ما نقل موقع "واللا" عن مسؤولين إسرائيليين، اليوم، الخميس.

وقال مسؤول إسرائيلي للموقع إنّ حكومة الاحتلال أوضحت للإدارة الأميركية "قبل عدّة أيام، أنها لا تسيطر على اللجنة المحليّة في بلدية القدس، وأنّ الخطة لن تُدفَع في اللجنة القُطرية التي تسيطر عليها الحكومة".

والأربعاء، صادقت لجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية القدس، على المخطّط الذي سيبنى على أراضي مطار القدس الدولي (قلنديا) المهجور، الواقعة بين القدس ورام الله.

ويشمل المخطط بناء نحو 11 ألف وحدة استيطانية على مرحلتين، أولّها المصادقة على 3800 وحدة سكنية استيطانية، على أن يرتفع العدد إلى عشرة آلاف وحدة استيطانية لاحقًا، "بعد فحوصات جودة البيئة".

كما يشمل المخطّط بناء فنادق ومرافق وحدائق عامة ومناطق صناعية تقام على 1،243 دونما شمالي مدينة القدس المحتلة؛ كما يشمل المخطط إقامة مجمعات تجارية بمحاذاة شارع رقم 45 وتحويل الصالة الرئيسية في مطار القدس المهجور إلى "مرفق سياحي".

ووضع المخطط الاستيطاني شماليّ القدس قبل عدة سنوات، وجُمّد في أكثر من مناسبة بسبب الضغوط السياسية الدولية الرافضة للاستيطان، خصوصًا المعارضة الأميركيّة.

وتعمل وزارة الإسكان الإسرائيلية على "تخطيط استخدام الأراضي" التي ستُستغلّ لإقامة المنطقة الاستيطانية، على أن يتم تقديم الخطة المتعلقة بتخصيص استخدامات الأراضي على المناطق التي تم تخطيطها للجنة التخطيط والبناء التابعة لمنطقة القدس.

وبحظى المخطط الاستيطاني بدعم كبير من رئيس بلدية الاحتلال في القدس، موشيه ليئون، ورئيس كتلة المعارضة في البلدية، ووزير الإسكان في الحكومة الإسرائيلية، زئيف إلكين.

ويفصل المخطّط الجديد، نهائيًا، القدس المحتلة عن رام الله والمناطق المحيطة بها، ما يقضي بشكل نهائي على احتمال إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

ويقع مطار القدس الدولي على أراضي بلدة قلنديا في شمال مدينة القدس، وهو المطار الأقدم في فلسطين حيث تمت إقامته في العام 1920، خلال فترة الانتداب البريطاني على أرض مساحتها 650 دونما. وحتى الاحتلال الإسرائيلي للمنطقة عام 1967 تم استخدام المطار للأغراض السياحية والتجارية من وإلى القدس.