من يطلق الصورايخ من لبنان على إسرائيل؟ إجابة إسرائيلية

محمد مرار-خاص زمن برس

رام الله: اعترف جيش الاحتلال أنه لا يعرف على وجه الدقة الجهة التي أطلقت الصورايخ على إسرائيل من لبنان، ولكنه لم يتأخر بالرد. ومع ذلك، بسبب العدد الكبير من المنظمات الجهادية التي تعتنق فكر تنيظم القاعدة التي تعزز من وجودها على الساحة اللبنانية، تتصاعد الدعوات داخل جيش الاحتلال الى إعادة تقييم رده على هجمات الصواريخ بشكل جذري.

 المتحدث باسم جيش الاحتلال حمل الحكومة اللبنانية المسؤولية، مع أنه يدرك أنها لا تسيطر على تلك المنظمات.

إطلاق صواريخ "الكاتيوشا" صباح اليوم على كريات شمونا، هو الهجوم الثاني في غضون أسبوعين، حيث قتل في الهجوم الأول جندي إسرائيلي، ولكن بخلاف ذلك الهجوم، الذي نفذه جندي بالجيش اللبناني فإن هجوم الصواريخ لا يعرف جيش الاحتلال على وجه الدقة الجهة التي تقف خلفه بحسب ما ذكرت إذاعة جيش الاحتلال.

ولكن المحلل العسكري للقناة الثانية العبرية روني دانيال المقرب من دوائر صنع القرار بجيش الاحتلال قال إن عملية إطلاق الصواريخ تمت من قرى شبعا وكفر شوبا بالجنوب اللبناني.

دانيال زعم أنه خلال جولة له مع الجيش شاهد عبر المنظار في شبعا مجموعات موالية لتنيظم القاعدة تتجول في تلك القرية وهم يرتدون زيهم العسكري الأسود.

ولفت دانيال الى" أن المجموعات السنية ترى في مهاجمة إسرائيل انطلاقا من لبنان وسيلة تحقق هدفين أولا: تحقق هدف استراتيجي يتمثل بتقديم نفسها للشعوب العربية على أنها تهاجم اسرائيل لتجنيد المزيد من الشبان لصفوفها. وثانياً: تحرج حزب الله الذي يعمل على منع هذه الهجمات في صورة جيش لحد الذي كان يعمل على حراسة حدود إسرائيل على حد تعبيره".

ويعترف دانيال أن جيش الاحتلال لا يملك أي ردع أمام المجموعات الجهادية التابعة لجبهة النصرة في لبنان، فهي أصلا معنية بالتصعيد ودفع جيش الاحتلال للرد على الحدود لأن حزب الله سيجد نفسه مضطراً للرد على حد قوله.

ويشير دانيال" إلى أن القلق يتعاظم في إسرائيل من المجموعات الجهادية الموالية لجبهة النصرة التي تعزز وجودها في لبنان، في ظل فقدان الجيش اللبناني وحزب الله السيطرة على هذه المنطقة الحدودية المحاذية لإسرائيل بسبب انشغال حزب الله في سوريا".

حرره: 
م.م