أسرى غزة في سجن "نفحه" يعيشون أوضاعاً مأساوية

أسرى غزة

زمن برس، فلسطين: قال محامي نادي الأسير فواز الشلودي -إثر زيارة قام بها لعدد من أسرى قطاع غزة في سجن "نفحه"- أن أوضاعاً مأساوية يعيشها أسرى القطاع في سجن "نفحه"،  والبالغ عددهم (230) أسيراً، بعد أن فقد معظمهم أفرادا وأقرباء من عائلاتهم، وعدد كبير منهم دمرت منازلهم وشردت عائلاتهم.

ونقل المحامي عنهم" أنه لم يتبقّ أسير لم يطَله العدوان، وأن ما زاد الأمر صعوبة هو قيام مصلحة سجون الاحتلال بعزلهم عن العالم الخارجي من خلال سحب الفضائيات، والتضييق على زيارات المحامين لهم، وحرمانهم من زيارة أهاليهم، كما وعمدت مصلحة سجون الاحتلال إلى شن حملة تفتيشات واسعة بحقهم، فقد أقدمت على جلب (500) عنصر من قوات القمع لتفتيش الأقسام بعدما قاموا بإخراج جميع الأسرى من غرفهم. ولفت الأسرى إلى السجن ما زال "كبيت للعزاء"، وأن الأوضاع في غاية من التوتر، معتبرين هذه المرحلة هي الأصعب في حياتهم".

وفي هذا الإطار، أكد محامي النادي أن الأسير تيسير بريعم، فقد اثنين من إخوانه، واثنين من أبنائهم، بالإضافة إلى عمّه وعدد من أبناء عمومته، وأضاف المحامي بأن وضعه النفسي لا يزال صعب للغاية، علماً أن له أخ كان قد استشهد في حرب عام 2012. كما ونقل المحامي عن الأسير بأن منزله وجميع منازل عائلته طالها القصف والدمار، وأن عائلته أصبحت الآن مشردة، وليس لها مأوى.

أما الأسير علاء أبو جزر، فقدْ فقَدَ أكثر من (16) فرداً من أبناء عمومته في الحرب، كما وهدمت قوات الاحتلال الكثير من البيوت التي تعود لأفراد عائلته.

ونقل المحامي عن الأسير صلاح حمد، بأنه قوات الاحتلال هدمت بيته وبيوت إخوانه الخمسة، كما وفقد ثلاثة من أبناء عمومته وزوجاتهم وبعض من أبنائهم، ولفت المحامي إلى أن الأسير مرّ بمرحلة نفسية صعبة بعد أن كان قد اعتقد بأنه فقد زوجته وأبنائه وإخوانه خلال القصف، إلى أنه تمكّن من الاطمئنان على حياتهم والتأكد من أنهم أخلوا المنازل قبيل قصفها، وهم الآن مشردين لا تأويهم سوى مدراس الأنروا.

إلى ذلك، فقد أشار المحامي إلى أن الأسير صدام جابر عاشور قد مرّ بنفس الضغط النفسي أيضاً عندما وصله خبر قصف قوات الاحتلال لمنزله وجميع منازل إخوته، معتقداً أنهم قد استشهدوا، حتى تأكد بأنهم تمكّنوا من إخلائها قبيل قصفها، ونقل المحامي عنه بأن أصعب اللحظات التي مرّت عليه هي رؤيته لمنزله للمرة الأولى منذ العام 2006، ركاماً.

حرره: 
م.م