"البوسطة"..قذارة برائحة الاحتلال

البوسطة

زمن برس، فلسطين: روت الأسيرة فلسطين عبد اللطيف نجم (28) عاماً من مدينة نابلس، والقابعة في سجن هشارون، لمحامية وزارة الأسرى حنان الخطيب، حكايتها القاسية مع البوسطة (سيارة نقل الاسرى)، وعذاباتها في غرف الانتظار القذرة في سجن عوفر.

تقول نجم لمحامية الوزارة خلال زيارتها أمس:" رحلت النقل بالبوسطة هي رحلة موت بطيء بامتياز، كتلة حديدية ضخمة كراسيها من حديد جوانبها من حديد، رائحة القيء تنبعث منها بلا هوادة، معدومة النوافع (حمام و تهوية)، رغم أن الرحلة فيها تستغرق ساعات وساعات وبعض الرحلات تستمر فيها لأسبوع كامل ذهاباً واياباً في بعض السجون".

وتضيف:" شديدة البرودة، تلتصق مقاعد بعضها ببعض لدرجة إيلام الركبة والمفاصل والظهر، ولا يستطيع الأسير الجلوس في أي وضعية مريحة بسبب القيود والكلبشات التي توضع في اليدين والقدمين".

وتذكر نجم غرف الانتظار بسجن عوفر قبل المحكمة وبعدها قائلة:" تنتهي محكمتي في ساعات الصباح، ويبقوني في غرف الانتظار القذرة حتى تنتهى كافة المحاكمات، أي حوالي الساعه 5 مساءً، ليعيدونني إلى البوسطة ومنها إلى هشارون".

وتقول:" قذارة تلك الغرف بقذارة مكب النفايات، حيث الحشرات والصراصير ورائحة الرطوبة وانعدام الهواء والشمس، مرحاض الغرفة لا يمكن لك استخدامه حتى وإن كانت حاجتك له تفوق الوصف لشدة قذارته ".

حرره: 
م.م