إسرائيل: حماس مرعوبة من داعش ونحن قلقون ونستعد

إسرائيل مرعوبة من داعش

محمد مرار

(خاص) زمن برس، فلسطين:  تابعت مراكز الأبحاث ووسائل الإعلام العبرية  الاعتقالات التي شنتها حماس ضد أنصار تيار السلفية الجهادية مؤخراُ في قطاع غزة،  وادعى الكثير من المستشرقين والضباط السابقين والحاليين أن "انصار الدولة الاسلامية" باتوا في تزايد مستمر في قطاع غزة، فيما أبرزت القناة الثانية من التلفزيون الاسرائيلي تقديراتٍ نسبتها للاستخبارات العسكرية الاسرائيلية تشير إلى أن حماس تعيش حالة رعب من تنامي التأييد لـ"داعش" خصوصاً في صفوف أنصارها وأعضائها.

وقالت القناة الثانية من التلفزيون الاسرائيلي في تقرير حمل عنوان "هل الحرب الإسرائيلية القادمة في قطاع غزة في مواجهة داعش؟"، ومضى معد التقرير الصحفي شمعون فيرغون قائلاً:" من الصعب أن نتخيل، ولكن قد نشتاق لحماس. داعش يعزز من قوته بغزة، وحماس تعيش حالة رعب من احتمال فقدانها الحكم، والنتجية حرب داخلية في غزة، وذلك يعني انطلاق صواريخ صوب اسرائيل، وتفجير سيارات مففخة واعتقالات في صفوف أنصار داعش. وفي حال انتصر أنصار داعش هولاء المجانين سيكونون أسوأ من حماس".

وقالت جهات استخبارية للقناة الثانية:" نحن قلقون وعلى الرغم من أن التعاطي مع حماس صعب ومعقد فإننا نفضل التعاطي مع عدو نعرفه، ومسألة شهور سيتوقف الحديث عن داعش عن كونه تنظيم ارهابي قاسي في يوتيوب والتحول إلى تنظيم له تأثير على أمن مواطني إسرائيل".

واعتبرت القناة الثانية الإسرائيلية" أن لجوء حماس إلى كتائب القسام لاقتحام منزل في مخيم البريج واعتقال قائد داعش قبل نحو شهر الذي يعتبر قائد مؤثر في قطاع غزة في صفوف الشبان الذين كانوا بالسابق يؤيدون حركة حماس على حد زعمها، يدلل على أن خطر داعش بات أكبر".

وقال قائد الجبهة الجنوبية بجيش الاحتلال السابق  اللواء احتياط تسفيكا فوغل:" من المبكر تأبين حكم حماس في قطاع غزة ولكن يجب الاستعداد لأي سيناريو محتمل، بما ذلك احتمال سيطرة داعش على غزة، وعندما كانت تسيطر فتح على غزة لم يكن أحد يتوقع أن يأتي يوم وتسيطر فيه حماس على غزة، وأنا شخصيا لا أستبعد سيطرة داعش".

ومضى اللواء فوغل قائلاً "صحيح أن  داعش تعمل على نار هادئة بغزة، ولكن في واقع الشرق الأوسط قد نستيقظ ذات صباح ونكتشف أن داعش سيطرت على غزة وأقصت حماس عن الحكم ليتحولوا  لعدو يشكل خطراً على أمن إسرائيل".

وأضاف فوغل:"  لكي تنجح داعش بغزة  فهي بحاجة إلى داعش من قوى محلية، وعندها ستكون حماس في مشكلة حقيقية.  صحيح أن حماس قوية الآن في غزة ونظام حكمها لن يسقط بسرعة،  ولكن في حال حكمت داعش غزة فإن ذلك سيضع أمام إسرائيل تحدي ليس من السهل التعاطي معه ولكن من الناحية الأخرى فإن ذلك يمنح إسرائيل الشرعية لشن هجوم عسكري على غزة لدفع نظام داعش إلى الانهيار".

وزعمت القناة" أن العلاقات بين عناصر داعش بغزة وحماس لم تكن سيئة خلال "الجرف الصامد" حيث تسلل العشرات من العناصر الجيدة التدريب من شبه جزيرة سيناء وشاركوا بالقتال إلى جانب كتائب القسام".

وأضاف:"اوئلك المقاتلين الذين جاء بعضهم من سوريا ومن سيناء دخلوا لغزة في قتال الجيش الاسرائيلي وفي زرع العبوات الناسفة وعدد من هولاء قتلوا في اشتباكات مع الجيش الاسرائيلي".

وقال ضابط رفيع في قيادة الجبهة الجنوبية بجيش الاحتلال للقناة " الجيش والشاباك يتابعون الصراع بين حماس والسلفيين ونحن نستعد لكل الاحتمالات والقوة الدينية والعسكرية لم تزل بيد حماس وهي قادرة حتى الآن على السيطرة على الميدان ولكن الواقع في العالم يتغير". 

حرره: 
م.م