اسرائيل: العجز بمواجهة المقاطعة سببه غياب الاستخبارات

اسرائيل

محمد مرار

(خاص)زمن برس، فلسطين: حذر مسؤولون كبار بوزارة الخارجية الإسرائيلية وخبراء بالعلاقات الدولية من ما وصفوه بافتقار وزارة الخارجية الاسرائيلية للأدوات اللازمة للتصدي للجهود الفلسطينية الرامية لعزل اسرائيل ودفع المنظمات  الدولية لمقاطعتها.

وطبقاً لتقديرات المسؤولين الإسرائيليين فإن الانتصار على موجة الدعوات لمقطاعة اسرائيل يتطلب جهد استخباري وموارد مالية وهذه العناصر غير متوفرة الآن. فيما اعتبر المعلق السياسي للقناة الثانية عودي سيغال إن الفلسطينيين نجحوا بتشخيص نقطة ضعف حكومة نتنياهو المتمثلة بحالة الشلل السائدة بوزاره الخارجية فركزوا على استهدافها.

ويسود اعتقاد في اسرائيل أنه على الرغم من الشعور بالانتصار بعد اجبار الفلسطينين على سحب مقترحهم  لتجميد عضوية إسرائيل بالفيفا إلا أنها كانت مجرد مواجهة واحدة، ضمن موجة تهديدات ودعوات لمقاطعة اسرائيل، هذه ما قاله نتنياهو بشكل شخصي للوزراء.

وأجمعت وسائل الإعلام العبرية على أن تراجع الفلسطينيين عن مقترح تجميد عضوية إسرائيل في الفيفا كانت ثمرة معركة قادها شخصياً نتنياهو.

وعقبت صحيفة يديعوت أحرنوت على الأمر بالقول "نتنياهو يدرك جيداً أبعاد هذه  المعركة لأنه كان ضالعاً بها، ولكن اذا كان من المطلوب أن يتدخل شخصياً نتنياهو لوقف مثل هذا الأمر، فإن ذلك يشير الى مشكلة".

وعن المعركة في مواجهة الدعوات لمقطاعتها قال عودي سيغال "اسرائيل تخوض قتالاً دون أمل بإحراز النصر، وهذا النمط من القتال هو قتال دفاعي، هذا تكتيك إطفاء حرائق،  ولكن المخاوف تتمثل في أننا سنضطر لمجابهة حريق يندلع في غابة".

وكشفت مصادر رفيعة بوزارة الخارجية انهم لا يملكون الأدوات والموارد الكافية للتصدي  لظاهرة مقاطعة اسرائيل في الدول الأوروبية والولايات المتحدة.

ونقلت القناة الثانية الاسرائيلية عن مصادر بوزارة الخارجية الاسرائيلية قولها" لدينا قسم متخصص بالتصدي للدعوات الرامية لفرض مقاطعة على إسرائيل مكون من شخص واحد بدون ميزانية وبدون أي قدرة على العمل، وكل شخص يدريد أن يحارب هذه الظاهرة، بحاجة لمعلومات استخبارية ومعلومات وموارد مالية وكل هذه العناصر غير متوفرة في وزارة الخارجية  الإسرائيلية الآن، خصوصاً لمواجهة منظومة منتشرة مثل الجهات التي تدعوا لفرض المقاطعة على اسرائيل في المنظمات الدولية".

واعترف مصدر بوزارة الخارجية الاسرائيلية بعدم امتلاك اسرائيل معلومات استخبارية حول مخططات الجهات التي تطالب بعزل اسرائيل:" الأشخاص المكلفون بالتصدي لظاهرة الدعوة لمقاطعة اسرائيل يفتقرون للمعلومات الاستخبارية التي تشير إلى المكان الذي سنتقلى فيه الضربة المقبلة، وكل المعلومات بخصوص الخطوات المقبلة للجهات التي تدعوا للمقاطعة هي معلومات مبنية على تقديرات".

حرره: 
م.م