خطوات عباس بعد الخطاب؟ تقديرات اسرائيلية

خطوات عباس بعد الخطاب

محمد مرار

(خاص) زمن برس، فلسطين: قال أوري سافير  أحد مهندسي اتفاق أوسلو تعقيباً على خطاب الرئيس محمود عباس  "أبو مازن لن يقدم استقالته ولن يلغي السلطة الفلسطينية، وهو  يتحدث عن دولة تحت احتلال، وهذا يختلف تماماً عن كيان يقام بحسب اتفاق".

وعن الخطوات التي قد يهدد  عباس باتخاذها قال سافير "إنه يهدد  بإلغاء الاتفاقيات الأمنية المكونة  من ثلاثة بنود وهي محاربة الإرهاب، تقسيم المناطق في يهودا والسامرة ونظام المعابر، بالأساس على جسر اللنبي، وإلغاء هذه البنود صعب جداً بل مستحيل لأنها ستؤدي إلى الفوضى".

ووفقاً لـ سافير  فإن عباس "وضع الكرة في ملعب المجتمع الدولي، وفي حال لم يلتزم الفلسطينيون بالاتفاقيات،  فهذا سيؤدي الى اندلاع العنف، وكلام عباس محاولة للتهديد بفوضى كاملة حتى يشتاق اليمين الإسرائيلي إلى اتفاقيات أوسلو".

ولكن خبيرة القانون الدولي الإسرائيلية/ الدكتورة دانة وولف، قالت" إن تهديد عباس يتضمن جانب ايجابي يصب في صالح اسرائيل فـ "إلغاء اتفاقيات أوسلو يعمل لصالح إسرائيل بكل ما يتعلق بقطاع غزة لأن  اتفاقيات أوسلو منعت تغييراً أحادي الجانب بالوضع القانوني لمناطق يهودا والسامرة وغزة. من لحظة الغاء اوسلو  فإن إسرائيل يمكنها أن تدعي بأن غزة لا تعتبر منطقة محتلة".

وعن المخاطر التي ستحدق بإسرائيل في حال نفذ عباس تهديده تقول دانة وولف " الخطر المحدق بإسرائيل هو  إعلان اسرائيل دولة محتلة وإلغاء تقسيم المناطق إلى  A وB ، وهذا يعني أن إسرائيل ستتولى  بشكل رسمي المسؤلية عن جميع السكان الفلسطينيين، الذين يقيمون في المناطق A وB، الذين تخلت اسرائيل عن إدارة شؤون حياتهم منذ ابرام اتفاق أوسلو، وعندها ستكون  اسرائيل بالنسبة للعالم كدولة احتلال وستتصرف  كحكم عسكري محتل. ووضعنا الدولي سيتدهور بوتيرة أسرع".

بدوره كشف دوري غولد مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية أن الحكومة  الاسرائيلية تتعامل مع تهديدات عباس  المتعلقة بالغاء  اتفاقيات اوسلو بمنتهى الجدية، رغم أنها تفضل  المضي قدماً في طريق المفاوضات.

حرره: 
م.م