مقتل العقل المدبر للهجمات باريس في عملية سان دوني

زمن برس، فلسطين: أعلنت النيابة الفرنسية أن الجهادي البلجيكي اباعود العقل المدبر لاعتداءات باريس قتل في عملية سان دوني.

وذكرت صحيفة رأي اليوم أن الهجوم الذي شنته شرطة مكافحة الارهاب ضد شقة في سان دوني بشمال باريس، استهدف تحديدا عبد الحميد اباعود المعروف باسم ابو عمر البلجيكي ويشتبه أنه العقل المدبر للاعتداءات باريس

وقال مدعي باريس فرنسوا مولانس أنه تم توقيف ثمانية أشخاص، لكن اباعود ليس بينهم ولا صلاح عبد السلام المشتبه به الرئيسي الاخر.

وسيكون على المحققين الان التعرف على هويات الجثث التي عثر عليها في المكان الذي شهد اطلاقا كثيفا لاطلاق النار وانفجارات.

وتحدث مدعي باريس عن “قتيلين على الاقل” في الشقة المستهدفة “جثة اخترقها الرصاص” لم تحدد هويتها وشخص فجر نفسه عند وصول رجال الشرطة على الارجح امرأة “لكن يجب التحقق من هذا الامر”.

ولم تستبعد وزارة الداخلية الفرنسية مقتل “ارهابي ثالث” نظرا للاشلاء التي تم العثور عليها.

وقد شن نحو مئة شرطي من قوات النخبة فجر الاربعاء عملية دهم لشقة تقع في سان دوني شمال باريس اثر شهادة الاثنين “اشارت الى وجود اباعود على الاراضي الفرنسية”، بحسب المدعي العام.

واباعود (28 عاما) له سوابق، وهو من بروكسل وتوجه الى سوريا في 2013 حيث اصبح من ادوات دعاية "تنظيم داعش" تحت كنية ابو عمر البلجيكي . وتمكن في نهاية 2014 من السفر ذهابا وايابا الى اوروبا متحديا اجهزة الامن، وذلك لاعداد اعتداء تم احباطه في نهاية المطاف.

وورد اسمه في تقرير لاجهزة الاستخبارات الاميركية في ايار/مايو حذر فيه من هجوم محتمل يدبره تنظيم داعش في اوروبا. واشارت الوثيقة الى فرضية ان يكون اباعود حاول اشاعة نبأ مقتله على الجبهة السورية في نهاية 2014 لكي تخفف السلطات البلجيكية جهود البحث عنه.

وبحسب فرنسوا مولانس فان المحققين الفرنسيين حصلوا على افادة الاثنين تشير الى “وجود اباعود” في فرنسا وهذا ما ادى الى اطلاق الهجوم على الشقة في سان دوني.

وتتواصل حملة ملاحقة صلاح عبد السلام (26 عاما) الذي يشتبه في انه ينتمي الى المجموعة التي اطلقت النار الجمعة على المقاهي والمطاعم الباريسية مع شقيقه ابراهيم عبد السلام الذي فجر نفسه.

وهو ملاحق لا سيما في بلجيكا التي تم منها تدبير الهجمات بحسب السلطات الفرنسية.

وفي سياق أخر، مددت الجمعية الوطنية الفرنسية، اليوم الخميس، حالة الطوارىء المفروضة في البلاد منذ اعتداءات باريس لثلاثة اشهر، فيما وحذر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس من احتمال وقوع هجمات “كيميائية او جرثومية.

وعلى الصعيد الخارجي تتواصل الضربات الفرنسية التي تكثفت الأحد ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا الذي تبنى الاعتداءات التي اسفرت عن 129 قتيلا و352 جريحا الجمعة في باريس.

وصوت النواب الفرنسيون الخميس على تمديد حال الطوارىء في البلاد. وبحسب النص الذي اعتمده النواب فان “حال الطوارىء التي اعلنت بموجب مرسوم 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2015″ غداة الهجمات “مددت لثلاثة اشهر اعتبارا من 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2015″ اي حتى منتصف ليل 25 شباط/فبراير.

وفي كلمته أمام الجمعية الوطنية لطلب تمديد حال الطوارىء اعتبر فالس “لا يمكننا استبعاد اي شيء… وهناك ايضا مخاطر استخدام اسلحة كيميائية او جرثومية”.

واضاف “نحن في حالة حرب لم يعودنا التاريخ على مثلها، بل هي حرب جديدة في الداخل والخارج الارهاب هو السلاح الاول فيها”.

وياتي ذلك فيما سمحت الحكومة بشكل طارىء في قرار نشر السبت لصيدلية الجيش بتوزيع ترياق للاسلحة الجرثومية على اجهزة الطوارىء المدنية في فرنسا.

 

حرره: 
د.ز