إسرائيل: لجوء النايف لسفارة فلسطين خرق لاتفاقية فيينا

زمن برس، فلسطين: اعتبرت السفيرة الإسرائيلية في بلغاريا، إيريت ليليان، أن لجوء الأسير المحرر عمر النايف، إلى السفارة الفلسطينية في صوفيا، قبل نحو ثلاثة شهور من العثور عليه مقتولاً داخلها، كان خرقاً لاتفاقية فيينا، التي تنظم وجود البعثات الدبلوماسية.

واستهجنت اعتبار النايف "بطلاً فلسطينياً"، وذلك في أول تصريح إسرائيلي بشأن حادثة اغتياله، بخاصة أن أسرته وقوى فلسطينية عديدة تتهم جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) بالمسؤولية عن الجريمة.

وقالت الدبلوماسية الإسرائيلية، لصحيفة "دنيفنيك" البلغارية، إن "النايف اعتبر وكأنّه بطل فلسطيني، "فيما هو "مجرّد قاتل"، بحسب زعمها، مشيرة إلى أنه "كان قد حوكم في إطار قانون العقوبات المدني الإسرائيلي في قضية اتخذت طابعاً إجرامياً، وبدأ بقضاء عقوبته في سجن مدني، قبل أن يتمكّن من الهرب".

وأضافت أن النايف، الذي كان يقيم في بلغاريا منذ العام 1990، حالفه الحظ بأنه لم يتم التعرّف على هويته طوال هذه المدة، "ثمّ طالبت إسرائيل بتسليمه للقضاء البلغاري بهدف ترحيله لإسرائيل خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، لكنّه هرب ولجأ إلى مقرّ السفارة الفلسطينية، ما يعتبر بالطبع خرقًا لاتفاقية فيينا"، حسب ادعائها.

وأشارت إلى أنه كان على السفارة عدم تقديم المأوى له، والسماح لنظام القضاء البلغاري أن يأخذ مجراه الطبيعي، ومنذ ذلك التاريخ لا يوجد لإسرائيل أيّ دور فيما حدث، ولا يمكنني التعليق بأكثر من ذلك". 

وجدير بالذكر جثمان الشهيد النايف ما زال في مشرحة الأكاديمية الطبية، من دون تقديم التقرير الطبي الجنائي بصورته النهائية لعائلته، أو السماح لأي طرف فلسطيني بمعاينة الجثمان، بعد نقله إلى المستشفى التخصّصي في العاصمة البلغارية.

وذكرت صحيفة العربي الجديد أنه قد "تصادف" أن حادثة اغتيال الشهيد، عمر النايف، كانت في اليوم التالي لمباحثات بين رئيس الوزراء البلغاري، بويكوبوريسوف ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

 

حرره: 
د.ز