حنين زعبي تدعو إلى مقاطعة إسرائيل عالميًا

زمن برس، فلسطين: دعت حنين زعبي، عضو الكنيست من القائمة المشتركة إلى فرض مقاطعة دولية على الحكومة الإسرائيلية في أعقاب التعيين المرتقب لأفيغدور ليبرمان كوزير للأمن في حكومة نتنياهو. وبحسب أقوالها فإنه عندما عينت إسرائيل ليبرمان وزيرا للخارجية فإن العالم لم يدرك ضرورة مقاطعة الحكومة الإسرائيلية.

وأضافت حنين زعبي: "تعيين ليبرمان من قبل نتنياهو يدل على لا يوجد أخطر من ذلك: من يقوم بطرد الأطفال من أرضهم، ويحرض ضدهم، من يقوم بالتحريض ضد تحقيق حق الانتخاب، من يشجع موجة المحاكم الميدانية وقتل الفلسطينيين في الشوارع – هو خطير ليس أقل ممن يقوم بتشجيع الجندي القاتل من الخليل في المحكمة ويهدد بضرب عضو كنيست بالمطرقة على رأسها".

وعلى الرغم من تباين الآراء والمواقف بين الأحزاب المختلفة من ضم ليبرمان إلى الحكومة بمنصب وزير الأمن في إسرائيل، تواصلت مساعي الليكود وحزب إسرائيل بيتنا من أجل استكمال المفاوضات الائتلافية.

وكان وزير الأمن المرتقب، أفيغدور ليبرمان قد التقى اليوم الخميس بوزير السياحة ياريف ليفين بهدف إتمام المفاوضات الائتلافية مع الليكود قبل بدء الدورة الصيفية للكنيست يوم الاثنين القادم. ويبدو حتى الآن أن حزب إسرائيل بيتنا سيحصل على وزارة الأمن ووزارة الاستيعاب، بالإضافة إلى منصب نائب لرئيس الكنيست وتمثيل في لجنة الوزراء لشؤون التشريع، تمثيل في المجلس الوزاري الاجتماعي -الاقتصادي. وبحسب المعلومات فإنه سيتم تعيين عضو الكنيست أورلي ليفي أبو كسيس كرئيسة للجنة التربية أو العمل والرفاه.

وبحسب المصادر المقربة من المفاوضات فإنه لا يوجد أي خلافات على المناصب التي اقترحت على حزب إسرائيل بيتنا وأن الطرفين بانتظار الحلول المالية من وزارة المالية وصياغة بنود الاتفاق بحيث يكون مقبولا على الطرفين. وقال ليفين إنه يأمل أن ينهي المفاوضات اليوم مع ليبرمان وأضاف: "الفجوات ليست كبيرة، هذا يتعلق بالأساس بالوقت المطلوب من أجل كتابة نص الاتفاق".

في المقابل، قال وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعالون اليوم الخميس إنه "يجب تتبع التوجيه من خلال البوصلة وليس مروحة الهواء"، وجاءت أقوال يعالون خلال يوم دراسي في مقر وزارة الأمن الإسرائيلية في تل أبيب وذلك على خلفية اقتراح رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، تعيين رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان في منصب وزير الأمن.

وأضاف يعالون: "هناك حالة ضياع للبوصلة الأخلاقية في قضايا أساسية، وهي مفهومة بالنسبة إلي ضمنا. إذا كان علي أن أقدم نصيحة ذهبية فإنها ستكون بأنه يجب اعتماد البوصلة للتوجيه وليس مروحة الهواء".

وأضاف يعالون إنه فوجئ خلال الفترة الأخيرة من ظواهر في المجتمع الإسرائيلي وذلك على الرغم من انشغاله في معالجة الإرهاب اليهودي ودفع الثمن، "لا يمكن أن أقول إنني لم افاجئ، هؤلاء الذين يخرجون بصوت عال ويهاجمون القيم الأساسية. كلي قناعة أن الأغلبية العقلانية ليست هناك ولكن الحجر الصغير في البرميل الفارغ يحدث ضجة كبيرة، والمشكلة اليوم أن الحجر ليس صغيرًا. وحقيقة أن منتخبي الجمهور يصرحون بطريقة من شأنها تخدم بعض الأصوات، إلا أن ذلك تسبب بفقدان البوصلة الأخلاقية في مسائل أساسية مفهومة ضمنا، لا يمكن القول إنني لم أفاجئ".

ولم يتطرق يعالون بشكل مباشر لنية رئيس الوزراء تعيين ليبرمان وزيرًا للأمن وقال: "في الماضي كان هناك مصطلح "الحقيقة سوف تقود الطريق"، وأن أؤمن بشدة بهذه المقولة. حتى لو رأينا أن هناك من سيدفع الثمن على المدى القصير، وأن ذلك ليس شعبيا، فإن هناك استطلاعات كهذه أو كتلك، وأنا لا أؤمن بذلك. رئيسنا السابق قال: الاستطلاع هو مثل العطر، له رائحة منعشة وجيدة ولكنها تختفي بسرعة".

وأضاف يعالون، بخصوص القيادة: ما هي القيادة؟ هل هي تعني الذهاب للسجود لعجل من ذهب؟ هناك الكثير من الحوادث في التاريخ من هذا النوع، ولذلك لو طلب مني منح نصيحة من ذهب، فهي عدم السماح بالسجود لعجل من ذهب وإنما مواصلة دفع التوجيه بحسب البوصلة".

حرره: 
م . ع