الاحتلال يوسّع توغله البري في غزة: نحو 150 شهيدا منذ فجر الأحد

زمن برس، فلسطين: يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، تكثيف غاراته وقصفه الجوي والمدفعي على مناطق متفرقة في قطاع غزة، بالتزامن مع إعلانه توسيع عملياته البرية في القطاع المحاصر.
وأسفر عدوانه المتصاعد، منذ فجر الأحد، عن استشهاد 144 فلسطينيا، بينهم نساء وأطفال، في حصيلة تعكس تصاعد نوايا توسيع حرب الإبادة وإلحاق الدمار بأكبر عدد ممكن من العائلات وما تبقى من بنى تحتية إثر استهدافها المتواصل منذ 18 شهرا.
وفي سياق الهجوم المستمر، أصدر جيش الاحتلال أوامر بإخلاء عدد من المناطق داخل القطاع، تمهيدا لاستهدافها، في خطوة تكررت في الأسابيع والأيام الأخيرة، مع ازدياد أعداد الشهداء والجرحى بشكل يومي.
وشدّد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، اليوم الأحد، على أن التوصّل لاتفاق لتبادل الأسرى مع حركة حماس، لا يعني وقف الحرب المتواصلة على قطاع غزة، منذ أكثر من 18 شهرا، مشيرا إلى أن عملية جيش الاحتلال المُسمّاة بـ"عربات جدعون"، ستستمرّ حتى هزيمة حماس، وكسر قدراتها القتالية.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، إنه "سيوسّع السيطرة العملياتية" على عدة مناطق في غزة، وسيعمل على تمزيق أوصال القطاع.
وذكر أن "5 فرق عسكرية تعمل الآن في قطاع غزة"، مضيفا أن عملياته تقوم على مبادئ هي: "تطهير المنطقة التي نسيطر عليها والقضاء على البنية التحتية للعدوّ فيها، فوق الأرض وتحت الأرض، ونقل السكان من مناطق القتال إلى مناطق أخرى، والقضاء على سلسة الأوامر في حماس".
وكانت قد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الأحد، أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع ارتفعت إلى 53,339 شهيدا و121,034 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، مشيرة إلى أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض وفي الطرقات دون إمكانية الوصول إليهم.
وأضافت الوزارة أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الـ24 الماضية 67 شهيدا (منهم 5 جرى انتشال جثامينهم) و361 إصابة، بينما بلغت الحصيلة الأولية منذ فجر اليوم وحتى اللحظة 96 شهيدا وأكثر من 140 جريحا نتيجة الغارات الإسرائيلية المستمرة.