ويتكوف يهاجم ردّ حماس على مقترح وقف النار: غير مقبول ويعيدنا إلى الوراء

ويتكوف يهاجم ردّ حماس على مقترح وقف النار: غير مقبول ويعيدنا إلى الوراء

زمن برس، فلسطين:  أعلن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، مساء السبت، أنه تلقى رسميًا ردّ حركة "حماس" على المقترح الأميركي الأخير، واصفًا إياه بأنه "غير مقبول بتاتًا ويعيدنا إلى الوراء"، مشددًا على ضرورة قبول الحركة لمقترح الإطار الذي طرحته واشنطن "كأساس للمحادثات".

حماس تطالب بوقف دائم للنار، وانسحاب شامل، وجدول لتبادل الأسرى على 3 دفعات، وويتكوف يعتبر ردّ الحركة غير مقبول

وقال ويتكوف في تصريح صحفي: "هذه الطريقة الوحيدة لإبرام اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا يعود بموجبه نصف الأسرى الأحياء ونصف جثامين القتلى"، مؤكدًا أن الاتفاق المطروح يتيح إجراء مفاوضات جوهرية لاحقة عبر محادثات تقارب "بحسن نية" بهدف الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وجاءت تصريحات ويتكوف بعد ساعات قليلة من إعلان حركة حماس تسليم ردّها الرسمي إلى الوسطاء، والذي تضمّن، وفق بيانها، المطالبة بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب شامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وضمان تدفّق المساعدات، بعد جولة مشاورات مع الفصائل.

 

وقالت إنّه وضمن هذا المقترح سيتمّ إطلاق سراح 10 من أسرى الاحتلال الأحياء لدى المقاومة، إضافة إلى تسليم 18 جثمانًا، مقابل عدد يُتّفق عليه من الأسرى الفلسطينيين.

وقال مصدر من حركة حماس للتلفزيون العربي إنّ ردّنا على مقترح ويتكوف تضمّن مطالب بالشروع في مفاوضات تهدف إلى التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وجدولًا زمنيًا لتسليم المحتجزين الإسرائيليين على ثلاث دفعات، وتسليم جثث القتلى على ثلاث دفعات في اليوم العاشر واليوم الثلاثين واليوم الخمسين.

 

وفي تصريح لوكالة "أسوشيتد برس"، أوضح قيادي في الحركة أن الرد تخلله "بعض الملاحظات والتعديلات" على النقاط المتعلقة بالضمانات الأميركية، وآليات إيصال المساعدات، وتوقيت الإفراج عن الأسرى، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.

من جهتها، علّقت مصادر إسرائيلية لصحيفة "هآرتس" بأن "حماس صاغت مقترحًا جديدًا بمكونات مختلفة، وهو بمثابة رفض للمقترح المعدّل من ويتكوف"، فيما نقلت القناة 12 عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "الرد محاولة لفرض إنهاء الحرب".

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت نقلًا عن مصادر إسرائيليّة أن حماس طالبت بهدنة لمدة 7 سنوات وتغيير آلية توزيع المساعدات الحالية.

أما صحيفة "إسرائيل اليوم"، فقد نقلت عن مسؤول أميركي وصفه للرد بأنه "إيجابي إلى حدّ كبير، لكنّه لا يتطابق كليًّا مع مقترح ويتكوف".

وفيما حمّلت وزارة الخارجية الأميركية حماس مسؤولية استمرار الحرب، معتبرة أن "السبب الوحيد لاستمرار المذبحة هو عدم إلقاء حماس سلاحها"، قالت المتحدثة باسم الخارجية لقناة "فوكس نيوز" إن واشنطن تسعى جديًا لإيصال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، مؤكدة أن الرئيس ترامب "عازم على أن يكون جزءًا من إنهاء المجزرة".

وتأتي هذه التطورات في ظل تعثّر المحادثات السابقة بفعل الخلافات الجوهرية، حيث تصرّ إسرائيل على نزع سلاح حماس وإنهاء حكمها في غزة، بينما ترفض الحركة التخلي عن سلاحها وتطالب بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.