نتنياهو يوقع اتفاقًا لتنفيذ خطة "E1".. ويقول: "لن تكون هناك دولة فلسطينية"

نتنياهو يوقع اتفاقًا لتنفيذ خطة "E1".. ويقول: "لن تكون هناك دولة فلسطينية"

زمن برس، فلسطين:  قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو خلال مراسم توقيع اتفاقية "سقف" بمستوطنة "معاليه أدوميم" اليوم الخميس، إنه "لن تقوم دولة فلسطينية هذا المكان هو لنا"، وأضاف: "معاليه أدوميم جزء من أرضنا وسيكون هناك المزيد منها".

محافظة القدس: اتفاق استيطاني خطير في "معاليه أدوميم" بحضور نتنياهو

وتابع نتنياهو، "في الكتاب المقدس مكتوب: "أورشليم، الجبال حولها"، لكنني قلت إن هذا خطأً إملائيًا، والصحيح: "أورشليم، المدن حولها". وأشار، "ما يحدث هنا اليوم هو خطوة تاريخية، لأننا نبدأ مضاعفة حجم المدينة. خلال خمس سنوات سيكون هنا 70 ألف نسمة. هذا تغيير ضخم. ما نفعله هنا هو تحقيق رؤية".

ووجه رسالةً إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من مستوطنة معاليه أدوميم: "لن تقوم دولة فلسطينية". فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنه بعد انتهاء خطاب نتنياهو في المستوطنة صاح الجمهور: "ماذا عن السيادة؟". فرد نتنياهو: "ماذا قلتم؟"، كرر الجمهور: "السيادة"، فأجاب باختصار: "سمعت".

في السياق، حذرت محافظة القدس من توقيع حكومة الاحتلال مساء اليوم اتفاقية "سقف" مع بلدية مستوطنة "معاليه أدوميم"، تتضمن تخصيص نحو 3 مليارات شيكل لمشاريع بنية تحتية تمهيدًا لبناء أكثر من 7,600 وحدة استيطانية، من بينها 3,400 وحدة في منطقة "E1" شرقي القدس المحتلة.

وأشارت المحافظة في بيان صحفي، إلى أن هذا الاتفاق، الذي يُبرم بحضور رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير ماليته بتسلئيل سموتريتش وما تسمى وزارة الإسكان وأعضاء كنيست الاحتلال وجمعيات استيطانية، يهدف إلى تسريع البناء الاستعماري وتعزيز المخططات الاستيطانية من خلال ربط "معاليه أدوميم" بالمنطقة الصناعية الاستيطانية "ميشور أدوميم"، والمشاريع الأخيرة المصادق عليها في "E1".

ووصفت المحافظة هذا الاتفاق بأنه الأضخم من نوعه في الضفة الغربية، بعد اتفاق مماثل عام 2018 رُصد له 338 مليون شيكل في "معاليه أدوميم". مشيرةً إلى أن مشروع "E1" يُعد من أخطر المخططات الاستيطانية، إذ يمتد على مساحة 12 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية المصادرة من بلدات العيساوية، الطور، عناتا، العيزرية، وأبو ديس، ويهدف إلى خلق تواصل جغرافي مباشر بين "معاليه أدوميم" والقدس المحتلة، بما يعني عزل المدينة عن محيطها الفلسطيني، وقطع التواصل بين شمال الضفة الغربية وجنوبها.

وشددت محافظة القدس على أن هذا المشروع يسعى إلى تطويق التجمعات الفلسطينية ومنع توسعها المستقبلي، وإلى تهجير التجمعات البدوية، فضلًا عن إحداث تغيير ديمغرافي واسع يرسخ ما يسمى "القدس الكبرى"، بما يشكل محاولة واضحة لمنع قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية.