مصر: مستعدون للبناء على رؤية ترامب لاستعادة الاستقرار وإنهاء حرب غزة

زمن برس، فلسطين: أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أن موقف مصر تجاه القضايا الإقليمية والدولية ثابت وواضح، مشيرًا إلى أنه لا استقرار في الشرق الأوسط دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وقال عبد العاطي في كلمة مصر أمام الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه لا يمكن لإسرائيل أن تنعم بالأمن ما لم تنعم به جميع دول المنطقة، موضحًا أن مصر تدعم بشكل كامل مسار مؤتمر حل الدولتين.
وأضاف أن مصر لم ولن تكون بوابة لتهجير الفلسطينيين، كما لن تشارك في نكبة جديدة، مشددًا على رفض القاهرة أي سيناريوهات للتهجير القسري.
وأوضح أن الوضع في الشرق الأوسط على شفير الانفجار، في ظل استمرار القتل والدمار والتجويع الممنهج الذي يتعرّض له الفلسطينيون، مطالبًا بزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وحماية المدنيين.
وأشار عبد العاطي إلى أن مصر تشارك مع قطر والولايات المتحدة في جهود وقف إطلاق النار، وأكد الاستعداد للبناء على رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب لاستعادة الاستقرار وإنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، مثمنًا التزام واشنطن بالتعاون مع قادة المنطقة لإنهاء الصراع.
كما أكد أن مصر كانت وستظل أول من أرسى دعائم السلام في الشرق الأوسط، ودعا إلى بناء نظام عالمي جديد يقوم على قواعد القانون الدولي واحترام سيادة الدول وتسوية النزاعات بالطرق السلمية، مضيفًا "يدنا ممدودة للسلام، فلا تخذلوا أحلام أطفال يتطلعون لمستقبل مشرق".
وفي ما يخص الأزمات الإقليمية، شدّد الوزير على أهمية التوصل إلى حل شامل للأزمة اليمنية وفقًا للمرجعيات الدولية، وخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا لإحلال الاستقرار ودعم مؤسساتها الوطنية، كما أكد كذلك أن مصر تدعم الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية، وفي مقدمتها الجيش الوطني.
وبشأن ملف اللاجئين، أكد وزير الخارجية المصري ضرورة تقاسم الأعباء بشأنهم، منوهًا باستضافة بلاده أكثر من 10 ملايين لاجئ يعيشون في ظروف تحترم حقوقهم.
وعن الأوضاع في الصومال، شدّد على أن استقلال الصومال يمثل جزءًا لا يتجزأ من أمن الإقليم، وأن القاهرة تؤكد ضرورة الحفاظ على حرية الملاحة في البحر الأحمر باعتبارها شريانًا حيويًا للتجارة الدولية.
وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية المصري إنه كان من المفترض أن يكون الاحتفال بتأسيس الأمم المتحدة مناسبة للتأمل في مسيرة المنظمة وكيفية التعزيز في حفظ الأمن وتحقيق الرفاهية للجميع، مؤكدًا أن السلام الحق يُبنى على أسس الإنصاف والتفاهم، ولا يولد بالقصف أو القوة أو تطبيع ترفضه الشعوب.
وأوضح أن مصر ملتزمة بالقانون الدولي ومتمسكة بتعزيز العمل متعدد الأطراف، وحذر من تداعيات الوضع الراهن والاندفاع إلى حالة من الفوضى، داعيًا لزيادة تمثيل الدول النامية في عملية اتخاذ القرار المالي العالمي ومعالجة أزمة المديونية.
وحول ملف سد النهضة الإثيوبي، قال وزير الخارجية المصري إن بلاده مستعدة للاحتكام للقضاء واتباع الآليات القانونية بشأن سد النهضة، مؤكدًا أنها لن تتهاون إزاء حقوقها.
وأضاف حول هذا الملف، أن إثيوبيا اتخذت إجراءات أحادية بشأن سد النهضة وتوهمت أن مصر ستنسى حقوقها، مؤكدًا أن التعاون وفق القانون الدولي السبيل الأوحد لتحقيق المنفعة المشتركة.