حماس: لا علاقة لنا بإطلاق النار في رفح والاحتلال انتهك الاتفاق

زمن برس، فلسطين: نفت حركة "حماس" مساء الثلاثاء، علاقتها بحادث إطلاق النار في رفح جنوب قطاع غزة، معتبرة القصف الإسرائيلي على القطاع انتهاك صارخ لـ"اتفاق شرم الشيخ".
وقالت في بيان صحفي: "تؤكد حركة حماس بأنه لا علاقة لها بحادث إطلاق النار في رفح، وتؤكد التزامها باتفاق وقف إطلاق النار".
واعتبرت القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة من قطاع غزة، "انتهاكا صارخا للاتفاق الذي تم توقيعه في شرم الشيخ برعاية الرئيس الأمريكي ترامب".
ومنذ ساعات، يواصل الجيش الإسرائيلي غارات مكثفة على مناطق داخل ما يُسمى بـ"الخط الأصفر" في قطاع غزة، وهي مناطق لا يتواجد فيها الجيش الإسرائيلي، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار.
يأتي ذلك عقب أوامر وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للجيش بشن "هجمات قوية بشكل فوري على قطاع غزة"، بزعم الرد على إطلاق عناصر حماس النار على جنود إسرائيليين.
وقال مكتب نتنياهو: "في ختام المشاورات الأمنية، وجّه رئيس الوزراء القيادة العسكرية بتنفيذ ضربات قوية وفورية في قطاع غزة."
وفي وقت سابق اليوم، زعمت هيئة البث العبرية الرسمية أن "مسلحين (لم تحدد هويتهم) أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات ونيران قناصة" على جنود إسرائيليين في رفح.
فيما ادعت صحيفة "معاريف" العبرية الخاصة، أن الساعات الأخيرة شهدت تبادلا كثيفا لإطلاق النار بين قوات الجيش الإسرائيلي وعناصر من حركة حماس في حي الجنينة شرق مدينة رفح.
وحتى الساعة 20:00 ت غ، قتلت إسرائيل 9 فلسطينيين بينهم نساء وأطفال وأصابت آخرين في سلسلة غارات "داخل الخط الأصفر" بمناطق مختلفة من القطاع.
وفي بيانها، أكدت حماس أن "هذا الهجوم الإرهابي هو امتداد لسلسة الخروقات التي تم ارتكابها خلال الأيام الماضية، من اعتداءات أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى، واستمرار إغلاق معبر رفح، ما يؤكّد الإصرار على انتهاك بنود الاتفاق ومحاولة إفشاله".
وطالبت الوسطاء الضامنين للاتفاق "بالتحرّك الفوري للضغط على الاحتلال، وكبح تصعيده الوحشي ضد المدنيين في قطاع غزة، ووقف انتهاكاته الخطيرة لاتفاق وقف إطلاق النار، وإلزامه ببنوده كافة".
وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، توصلت حماس وإسرائيل لاتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في غزة بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية ترامب ضمن خطها وضعها تتضمن عدة مراحل.
ومنذ ذلك التاريخ، نفذت إسرائيل 125 خرقا للاتفاق أسفر عن مقتل 94 فلسطينيا وإصابة 344 آخرين واعتقال 21، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الثلاثاء.
و"الخط الأصفر" هو خط الانسحاب الأول المنصوص عليه في خطة ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، حيث يفصل بين المناطق التي ما زال يتواجد فيها الجيش الإسرائيلي في الجهة الشرقية منه، وبين المناطق التي يُسمح للفلسطينيين بالتحرك داخلها في المناطق الغربية منه.
وفي 10 أكتوبر، انسحب الجيش الإسرائيلي جزئيا من المناطق التي كان يتمركز فيها إلى مواقع جديدة داخل قطاع غزة شرق "الخط الأصفر"، والذي يغطي وفق تقديرات الجيش أكثر من 50 بالمئة من مساحة القطاع.




