اختراق جوجل فلسطين حقيقي ..والشركة تبحث أمره

واشنطن: يعتبر تعرض شركة جوجل وموقع تويتر وصحيفة نيويورك تايمز إلى الاختراق الأسبوع الماضي، بمثابة دليل واضح على ضعف وهشاشة النظام الأمني الذي تمتلكه ثلاث من أكبر وأقوى المؤسسات العالمية على شبكة الإنترنت.
وكانت صفحة جوجل الرئيسية في فلسطين "google.ps" اخترقت من قبل هاكرز فلسطينيين، احتجاجاً على استبدالها دولة إسرائيل محل دولة فلسطين، في الوقت الذي استطاع فيه الجيش الإلكتروني السوري اختراق حسابات "DNS" أسماء النطاقات الرسمية لكل من تويتر وصحيفة نيويورك تايمز، كما أورد موقع 24 الإماراتي.
أشبه بنظام أمني مصرفي
وأشار موقع "مشابل" التقني إلى أن اختراق مجموعة من القراصنة الصينيين للنطاق الرسمي لموقع جوجل عام 2009، دفع بالشركة إلى اعتماد نظام أمني مؤلف من 300 خبير أمني معلوماتي من أفضل خبراء العالم لحماية البيانات، وبهذا الرقم تقترب جوجل من قسم النظام الأمني لأكبر مصرف أمريكي من حيث قيمة الأصول وهو "جيه بي مورغان تشيس"، الذي يضم أكثر من 600 باحث وخبير أمني معلوماتي، وفقاً لرئيس مجلس الإدارة "جيمي دايمون" في أبريل (نيسان) الماضي.
فلتان أمني معلوماتي
وبالرغم من هذا فإن جوجل غير قادرة على حماية وتأمين نطاقاتها الخارجية من عمليات الاختراق والقرصنة، وبالأخص النطاق الفلسطيني لصفحتها.
وفي المقابل رفض متحدث باسم جوجل جاي نانكارو التعليق على الأمر، مؤكداً أن موقع "جوجل فلسطين" الإقليمي بحد ذاته لم يتم اختراقه، بل اقتصرت العملية على قرصنة نظام أسماء النطاقات في فلسطين"google.ps ، مشيراً إلى أنه لا يزال يبحث في الأمر مع المدير الإقليمي للموقع في فلسطين، للوقوف على الأمر، من أجل اتخاذ التدابير اللازمة لضمان الأمن.
"العيار الذي لا يصيب...يدوش"
ومن وجهة نظر الكاتب المتخصص بشؤون التكنولوجيا غوردان روبرتسون فحتى لو لم تتسبب عملية الاختراق في حدوث أضرار وخيمة، فإن "العيار الذي لا يصيب يدوش"- على حد تعبيره- فتكرار مثل هذه العمليات يوجه سهاماً مباشرة للعملاء والشركات تفضح وجود ثغرات وضعف أمني يهدد علامة تجارية عالمية، فسبق وأن تم اختراق صفحة جوجل الرئيسية في كينيا من قبل قراصنة في بنغلاديش في أبريل (نيسان) الماضي.