الحب الأبدي.. قلب أخيها ينبض في صدر حبيبها!

فى قصة مؤثرة ، كقصص الروايات، وقع كونور فى حب إيرين من النظرة الأولى، وكان هذا هو الحدث العادي، أما غير العادي فهو إيمان العاشقين بأن قلباً قرب بينهما، هو قلب شقيق الفتاة الميت والذى ينبض الآن بين ضلوع الحبيب.

كان كونور رابينوفيتش يعاني من انهيار صحي بسبب مرض وراثي في القلب، حينما تبرعت له عائلة الشابة إيرين بقلب ابنها، الذى راح ضحية حادث شجار فى ولاية داكوتا الجنوبية بالولايات المتحدة. وتشعر إيرين، أن كونور يحبها بقلب أخيها ولا يمكن أن يتخلى عنها، بحسب مانقله "راديو سوا".

وكان كونور فى سن المراهقة عندما بدأ يعاني من أعراض شبيهة بأعراض الأنفلونزا في 2004. وفى صباح أحد الأيام، استيقظ وهو يلهث مقاوماً درجة حرارة غير عادية واضطراب فى القلب فى المستشفى، وأكد الأطباء للعائلة أن الشاب بحاجة لعملية زرع القلب أو أنه سيموت.

مرت أيام مرعبة على المحيطين به فى المستشفى وهم ينتظرون متبرعاً بأعضائه ينقذ ابنهم من الهلاك في هذه الأثناء، وكان القدر يتربص بشخص آخر هو كيلين روبرتس (شقيق إيرين)، دخل نفس المستشفى وقضى حياته بعد ساعات متأثراً بجراح أصيب بها خلال مشاجرة فى الشارع. نزل الخبر كالصاعقة على عائلة إيرين، لكنه أنقذ حياة شخص آخر فى نفس المبنى. وأخذ الأطباء قلبه، بموافقة العائلة، وزرعوه للشاب كونور.

ويقول كونور: "كان أسعد يوم فى حياتي، لكن عرفت فى الوقت ذاته أن شخصاً آخر مات هناك ربما من أجلي"، مضيفاً: "شعرت بأننى لا أستحق ذلك. ربما أنا من تسبب فى موته. عشت مع هذه المشاعر لفترة معينة".

بعد تعافيه من العملية، قرر كونور، أن يبعث رسالة إلى عائلة المتبرع، لم تمر إلا ستة أشهر حتى ذهب لزيارتهم، مضيفاً: "وضعت والدة كيلين يدها على صدري لتتحسس قلب ابنها، آنذاك رأيت إيرين لأول مرة، لتبدأ شرارة قصة حب لم تنته"، مشيراً إلى أن "اللقاء كان مؤثراً جداً".

حرره: 
م.م