نيويورك: اكتشف علماء أمريكيون طريقة جديدة لكشف أعراض ما بعد الولادة، عبر تحليل موقع تويتر للتواصل الاجتماعي. 

وقال العلماء التابعون لمايكروسوفت إن بعض التغيرات في تغريدات النساء عبر الموقع تشير إلى أنهن عرضة لتغير مزاجهن بعد الولادة، الأمر الذي من شأنه تأمين الدعم والعلاج النفسي اللازمين لتخطي مرحلة ما بعد الولادة. 

وتعاني امرأة واحدة من بين كل 7 نساء من اكتئاب ما بعد الولادة، لكن الخجل الذي يشعر به بعضهن يمنعهن من طلب المساعدة الطبية أو النفسية اللازمة. 

ويرى مدير مختبرات مايكروسوفت للأبحاث الدكتور "إريك هورفتز أنه كلما كان تشخيص المرض أسهل، كلما كانت نسبة الأمهات اللاتي يخضعن للعلاج أو يتلقين المساعدة أكبر حسب ما نقله موقع 24 الإماراتي.

وقام الدكتور هوفيتز بتحليل التغريدات القديمة للنساء اللاتي قمن فيها بإعلان حملهن، ثم قام يتحليل تغريداتهن قبل 3 أشهر من الولادة وبعدها.
 

وعمل "هورفتز" على تحليل التغريدات بناء على 3 معايير، وهي كمية الوقت الذي تقضيه على تويتر ومع من تتحدث واللغة المستخدمة. 

وتوصل على سبيل المثال، أن استخدام الأنا يوحي بأن المرأة أصبحت أحادية النظرة وقد تظهر لديها عوارض اكتئاب ما بعد الولادة. 

كما عمل الباحثون على تحليل نشاط النساء عبر موقع فيس بوك للحصول على النتيجة نفسها، خصوصاً في ظل الانتشار الكبير للموقع على مستوى العالم.

ويأمل الباحثون في المستقبل القريب أن يتم إنشاء تطبيق للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية بهدف توفير إنذار مبكر للنساء والاستغناء عن المشورة الطبية التي تسبق اكتشاف المرض.

وفي نفس الوقت يخشى بعض العلماء من اختراق خصوصية النسوة عند التعامل من خلال مجال حساس وهو الصحة العامة، يرى آخرون أن هذا الاختبار سيكون موجوداً فقط على هواتف النساء الذكية وأجهزتهن اللوحية، وبالتالي لا ينبغي أن تكون هناك مخاوف بشأن الخصوصية.