قانون للسيطرة على "جبل الزيتون" بالقدس
الناصرة: تقدّم 20 نائبا يمينياً من الكنيست الإسرائيلي بمشروع قانون يهدف للسيطرة على جبل الزيتون بالقدس المحتلة. وقالت مصادر إسرائيلية لصيحفة "القدس العربي" إن عملية الاستيلاء ستتم من خلال قانون وصاية على المقبرة اليهودية في جبل الزيتون، والتي قامت قوات الاحتلال بزرع قبور وهمية فيها خلال الفترة الماضية لهذا الغرض.
كما أفاد موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن أعضاء الكنيست أطلقوا ما أسموه قانون سلطة جبل الزيتون والذي يهدف لجعل الجبل المقبرة اليهودية التاريخية الأولى في العالم، متذرعين بعدم وجود هيئة تشرف حاليًّا على مقبرة الجبل.
في سياق ذي صلة، ذكرت (مؤسسة الأقصى للوقف والتراث) في بيان لها أمس أن الاحتلال الإسرائيلي صادق في الأيام الأخيرة على ميزانية قدرها أربعة ملايين شيقل ( أكثر من مليون دولار) لإقامة مركز تهويدي تحت اسم متحف ضوئي سمعي في موقع يقع في جوف الأرض، في مدخل حي وادي حلوة، يبعد عشرات الأمتار عن جنوبي المسجد الأقصى المبارك، وهو عبارة عن بئر مائي تاريخي وتجويف تحت الأرض يُرجح أنه من الفترة اليبوسية العربية، عمقها سبعة أمتار وعرضها 15 متراً، حيث سيتم ربط هذا المتحف بشبكة الأنفاق التي يحفرها الاحتلال أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك، ويأتي هذا المخطط ضمن مخطط إقامة سبعة أبنية تهويدية تلمودية حول المسجد الأقصى تحت مسمى مرافق الهيكل. وتابع البيان أنّ الاحتلال الإسرائيلي يجري حفريات واسعة في الموقع المذكور وجواره كجزء من التهيئة لبناء المتحف التهويدي، وكذلك في المنطقة المقابلة التي سيرتبط بها، وقد منعت أذرع الاحتلال طاقم (مؤسسة الأقصى) خلال زيارة ميدانية من الدخول إلى داخل البئر بإدعاء انه مغلق أمام الجمهور العام، وتشارك وزارة السياحة الإسرائيلية والبلدية العبرية في القدس بتمويل هذا المشروع التهويدي، وتديره منظمة (إلعاد) الاستيطانية.
وحذّرت المؤسسة من تصاعد تنفيذ المخططات التهويدية حول المسجد الأقصى المبارك، مشيرة إلى أن تنفيذ هذه المشاريع ازداد بنسبة ملحوظة منذ نحو سنة، علماً أن مخططات التهويد لم تتوقف منذ 45 عاماً، ويبدو أن الاحتلال يسابق الزمن من أجل فرض أمر واقع على الأرض، آخذاً بالحسبان التغيرات الإقليمية في ظل ما بات يعرف بالربيع العربي، على حد تعبير البيان.
في السياق ذاته، ذكرت وسائل إعلام عبرية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قام في ساعات الفجر الأولى من أول أمس، خلال زيارته للدولة العبريّة، بزيارة منطقة البراق أو ما يطلق عليه الاحتلال زوراً وباطلاً حائط المبكى، وأدى بعض الشعائر، وخلال الزيارة قدم له كتاب عن نفق الجدار الغربي باللغة الروسية، وعندها طالب بوتين بزيارة والتجول في الموقع، وهو ما كان، وبحسب المصادر الإسرائيليّة فقد انبهر بوتين من هول ما رأى واستفسر عن التفصيلات وقال مصرحاً، "هنا نشاهد كيف أن التاريخ اليهودي محفور في حجارة القد"س". وقال المحامي زاهي نجيدات الناطق الرسمي باسم الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني: هذا موقف متزلف ورخيص نحو المؤسسة الإسرائيلية، من قبل الدب الروسي الوالغ بدماء أهلنا في الشام، وباعتقادي هناك انسجام كبير بين الموقفين، على حد وصفه.
القدس العربي
آ ج