خطوات أبو مازن تؤدي إلى التصعيد

محمود عباس

قبل شهر نُشر أن جهاز الأمن يستعد لتسخين الوضع في يهودا والسامرة

بقلم: نوعام أمير

أشارت تقديرات الوضع الاستخباري الاخيرة إلى تصعيد محتمل في بداية شهر نيسان، والعملية التي وقعت أمس أثبتت بان لها أساس ثابت في الواقع. ففي الشهر الاخير فقط اعتقلت قوات الجيش الاسرائيلي أكثر من 200 مشبوه في نشاطات إرهابية عنيفة، والغضب في السلطة على عدم تحويل أموال الضرائب بكاملها يضيف المزيد من الزيت إلى الشعلة.

قبل شهر نشر في «معاريف الاسبوع» بان جهاز الامن يستعد لتسخين الوضع في يهودا والسامرة في بداية شهر نيسان. وبلغت استعدادات الجيش الاسرائيلي للتصعيد المحتمل ذروتها في مناورة مفاجئة لهيئة الاركان بقيادة رئيس الاركان غابي آيزنكوت.
أحد عوامل هذا التصعيد هو غضب الفلسطينيين على اسرائيل التي بزعمهم أعلنت على الملأ بانها ستحرر أموال الضرائب، أما عمليا فلم تحولها. ويقض الوضع الاقتصادي في السلطة مضاجع كبار رجالات جهاز الامن الذين حذروا من أن الضغط الاقتصادي من شأنه ان يتسبب باشتعال في الميدان. وحقيقة أن عملية مثل تلك التي جرت أمس خرجت إلى حيز التنفيذ في وقت كان فيه الاستعداد في الجبهة عاليا بسبب الاعياد، تبين كم كثير التصميم في الشارع الفلسطيني لانتهاك التوازن.
في جهاز الامن يفهمون بانه كلما ساءت العلاقات مع السلطة الفلسطينية، اهتز الاستقرار الامني في المنطقة. وأحد العوامل المركزية لهذا التردي هو خطوات رئيس السلطة ابو مازن في الساحة الدولية وكذا تراشق التصريحات بين الطرفين. وفي الجيش الاسرائيلي يرون في هذه النقطة تحديا غير بسيط سيؤثر بالضرورة على ما يجري على الارض. وفي الفترة الاخيرة احبطت السلطة الفلسطينية محاولات عديدة لتصعيد الوضع في المناطق، وفي الجيش الاسرائيلي تحدثوا عن انخفاض في حجم أعمال الاخلال بالنظام ومحاولات العمليات ولكن يخيل في الايام الاخيرة ان الهدوء النسبي قد انتهك.
وكان الجيش الاسرائيلي نفذ في الشهر الماضي سلسلة اعتقالات لنشطاء الإرهاب الشعبي ممن شاركوا في احداث الاخلال بالنظام ضد قوات الامن وضد المواطنين. وباستثناء الليلة التي اجري فيها التفتيش عن نيف أسرف، في كل ليلة اعتقلت قوات الجيش عشرات النشطاء. ففي الشهر الاخير اعتقل اكثر من 200 فلسطيني في الضفة.
وتخشى اوساط جهاز الامن من أن يجر حتى حدث صغير تصعيدا عنيفا وذلك لفهمها انه توجد في المناطق ارادة للصدام مع اسرائيل.
ولا يزال قائما الخوف من انهيار السلطة بسبب الضائقة الاقتصادية العسيرة ومطالبة الشارع من ابو مازن العمل على حث خطوات سياسية في العالم ضد اسرائيل.

معاريف

 

حرره: 
م.م