الحقيقة والسراب في أحداث رام الله
الحقيقة كلمة يغامر الكثيرون في قولها ويمتنع الكثيرون أيضا عن قولها لأسباب هم أدرى بها. والسراب هو ما يصطنع لكي يغفر جرم قد أقترف بحق أناس أو لتستير عيوب تكشفت للعيان في وضخ النهار وأمام أعين الماره . وبين الأولى والثانية كانت أيام السبت والأحد من الأسبوع المنصرم قاسية في مدينة رام الله وشارع الأرسال على وجه الخصوص .
وكانت بداية الأسبوع شاهدة عيان على هول ومصيبة التزييف والتخويف من قبل أناس يفترض أن يكونوا في صف الشباب وفي خندق الشعب وفي طابور من يطالبون بالحرية والعدالة والكرامة الوطنية . حتى لا أكون مفتي فيما أكتب فأنا واحدا من الذين حلقت عيونهم فوق أرواح الشباب وحناجرهم البريئة ومطالبهم العادلة والمشروعة الغير موجهه من جهات خارجية وأصواتهم الصادقة بحق هذا البلد وتلك المدينة .
شاؤول موفاز سئ الصيت والسمعة .أعتقد أن الكل الفلسطيني من أقصى اليمين الى أقصى اليسار يعرفه ويعرف تاريخة الأحمر الذي لونة بريشة من أشلاء أبناء مخيم جنين وبدماء أبناء غزة . وبزتة العسكرية التي نسجها من معانات وويلات الأسرى القابعون في سجون حكومتة النازية . كان هذا المرفوض من قبل العالم والمقبول من قبل القياده الفلسطينية على موعد مع الرئيس محمود عباس للقاءه في مدينة رام الله لتحريك مياه المفاوضات الراكدة وأكل لمسخن الفلسطيني في تلك المدينة التي تحوي على رفات شهداء سافوي وقبر الخالد ياسر عرفات وشاعر الأنسانية محمود درويش ومئات الشهداء من كافة النسيج الوطني ولما تحملة تلك المدينة من دلالات سياسية وثورية لهذا الوطن . الشباب الفلسطيني كان لهم رأي مغاير لرأي الرئيس والقيادة الفلسطينية .ا
لتي أستمرت في مسلسل المفاوضات دون أن تصل لحلقاتة الأخيره وهي خالية الوفاض . كان الشباب يتجمعون وهم نخبة مثقفة من الشباب الواعي للمرحلة ولما يحالك للقضية .وهم ليسوا كما وصفهم أحمق بأنهم من رواد بيت أنيسة ومحال السكر والرذيلة في تلك المدينة .والحقيقة هنا أن ثقافتهم تمردة على مسدس العسكري . وحناجرهم ردت كيد عصا الشرطي الذي درس أداب التعذيب في محاضرات دايتون الغريب عن ثقافتنا وأصولنا . صرخ الشباب بروح الفريق حينها دبت الحمية في قلوب عناصر الشرطة وكانت الحقيقة في الضرب المبرح وتكسير الرؤوس والعظام وكان السراب في إدعاء عناصر الأمن . كانت الحقيقية في مدى خوف وذعر وتخبط تلك العناصر وكان السراب في الذرائع التي أتخذوها واقيأ ودرعا منيعأ لعملية القمع المنظمة . الشباب خرجوا من ثوب الخوف والتررد ليصرخوا بصوت لا يمكن لإلة القمع أن تخرسة وهم يعلمون أنها أنكسرت في تونس ومصر وليبيا وكل حظائر الدكتاتوريات العربية التي أصبحت أثر بعد عين بهمة وقوة وجبروت الشباب العربي المتطلع نحو المستقبل . كان العسكر يضربون وينهالون على الشباب بالضرب بعقيدة العسكري المنتمي لراتبة وليس لوطنة أو لأي شئ أخر سوى لأوامر الجنرال دايتون والجنرال بول بوش .
وكانت الصبايا أيضا تصد مخرز العسكر ورجال الأمن بكفها الناعم الذي حين إعتدى عليها وشكك بأخلاقها عناصر الأمن الذين تجردوا من إنسانيتهم وأخلاقهم في تلك المهمة العقيمة .
وبدأ الكلام يصدر عنهم وكأنهم من عالم أخر او عناصر مستوردة لقمع هاؤلاء الشباب . سال الدم وحضرنا جزءا من المسرحية في مستشفى مدينة رام الله . وبدأت قيادة السلطة ومتحدثيها . يكيلون الأتهامات للشباب وكأن راية فلسطين التي حملها الشباب تهدد الحصن المنيع الذي يتربع فيه أبو مازن مع حاشيته المنعزله عن الشعب داخل جدار يشبة جدار الأحتلال قبل أن يخضع لعملية تجميل خارجية . لكن المصيبة والحقيقة في اليوم التالي ألا وهو يوم الأحد ثاني أيام المطالب المشروعة للشباب وهي عدم دخول وخضوع الرئيس لإملأات إسرائيل وأمريكا لكن السراب أن الرئيس أو من هم تحت إمرتة تركوا تلك العناصر تصول وتجول وهي تكوي أجساد الشباب بعصيها المصنوعة أمريكيا . عدا عن ذلك كانت الصيحات بالمحاكمة والمحاسبة لكل من هان كرامة الشباب وإعتدى وتمرجل على الفتيات المناضلات من عناصر البلطجة الأمنية .
فعلى مدار اليومين كانت أجساد الشباب وأنا واحد منهم حقل تجارب لعصي العسكر التي أرسلها لهم الجنرال دايتون لكي يختبروا قوة فاعليتها في كبح جناح المسيرات وقمع الناس في الشوارع . حينها أدركت السلطة ومنظومتها الأمنية أن ما جرى لن يمر مرور الكرام وهم يشاهدون بالمنظار الحصري دولا قائمة سقطت تحت أقدام الشباب وغضبهم الغير متوقف . وغير ذلك حدث ولا حرج فالحقيقة أن الشباب كانوا على حق فيما قالوا وطالبوا والسراب في كمية الأشاعات المغرضة والتي أطقتها مجموعات يعلم الصغير والكبير أنها عناصر أمنية ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي وهي تجلد وتسب وتشتم في الشباب والصبايا الذين شاركوا في تلك المهمة الوطنية وتشوه في صور الحراك الشبابي الناصعة . فالعنجهية هي نهج قائم لكنة يصحوا بين كل فترة وأخرى .
وهنا حتى لا نغالي الأمور ما شوهد لا يختلف عن ما شوهد في القاهرة وتونس والمدن السورية والبحرينة من قمع شديد لشباب واعي ووطني همه هو الوطن والقضية التي كادت أن تفقد عذريتها لو جاء هذا النكره موفاز الى ضريخ أبو عمار ومدينى رام الله . حدث ما حدث وجرى ما جرى في يوم السبت والأحد لكن العبرة في الخواتيم .نحن لسنا في كوكب أخر .لذا هنا نقول أن العناصر الأمنية هي جزء منا وهم أخوة لنا ومن قرانا ومخيماتنا . وما جرى هو لربما وفاء العسكري لدورتة وتطبيقها عمليأ على أرض الواقع ضد أبناء شعبة حتى يحصل على العلامة الممتازة من الجنرال الأمريكي الجديد . وهنا نصيحة من شاب كان للدم الذي نزف من راسة الفضل في زيادة جرغة الحب لهذا الوطن . وكان من ضربت قدمة وكسر كتفة . الفضل في أنها جعلتة يتمسك بحقوق الشعب ويتمرد على جمهورية العصا التي فرضتها السلطة على رقاب الناس .. هنا لا مجال للخوف وهنا يجب التذكير أن الخطأ خطيئة فنحن كشباب لسنا مندسين ولا أصحاب أجندات ولا طلاب فوضى وإنقلاب . فتلك المصطلحات النكرة لم نتعلم سماعها إلا منكم ومن سياساتكم العقيمة التي أجهظت رحم القضية وجعلتة عاجزأ عن الأنجاب من جديد لأحرار بدأت البلد في إفتقادها لهم . والكل يعلم بأننا أحرار فيما نقوم به ونفعلة. وإرداتنا أكبر من أن يتحكم ويملي عليها شخص .
وهنا أيضا من باب النصيحة أن لا تجعلوا من الشباب جدار مائل فاليوم وكل يوم من تاريخ الحركة الوطنية وما دام يسير الدم في عروقنا .عليكم أن تعتبروا الشباب ثابت من الثوابت كالقدس والأجئيين والأرض وهم بمثابة خط أحمر من الصعب تجاوزه وعليكم أن تتعاملوا معهم بكل إحترام ومسئوليه لأنهم يمثلون برميلأ من الكبت والبارود . إذا ما أعطيتموه الفرصة لكي ينفجر فلن يكون هذا الوطن حينها في خير وسلام .وهنا الحقيقة أننا مستمرون في هذا المشوار الذي لن ينتهي إلا بالوحدة وإنهاء الانقسام وحرية الأسرى ووقف المفاوضات ومحاكمة من له يد بالتفريط بالحقوق الوطنية . والسراب هو فيما يفكر بغير ذلك .وأهل فلسطين أدرى بشعابها وأخر دعوانا أن الحمد لله وعاشت فلسطين رمزا للحرية ..