عنان إلى إيران بعد لقاءه الأسد
دمشق: قال كوفي عنان إنه أجرى في دمشق اليوم الاثنين محادثات بناءة مع الرئيس السوري بشار الأسد الذي قال إن دعم الولايات المتحدة "للإرهابيين" يقوض خطة مبعوث السلام الدولي لإنهاء العنف المستمر منذ 16 شهرًا. ومن المقرر أن يتوجه عنان خلال ساعات إلى إيران لإجراء محادثات مع الحليف الرئيسي لسوريا في المنطقة.
وأضاف "اتفقنا على نهج سأتحدث عنه مع المعارضة". وشدد عنان مرة أخرى على ضرورة وقف العنف والنهوض بالحوار السياسي وهما نقطتان رئيسيتان في الخطة التي طرحها في إبريل/نيسان.
وفي مقابلة تلفزيونية عرضت يوم الأحد قال الأسد إن "العقبة الكبرى هي أن كثيرًا من الدول لا تريد لهذه الخطة النجاح ولذلك تقدم الدعم السياسي للإرهابيين في سوريا وتواصل تزويدهم بالمال والسلاح".
في غضون ذلك، ذكر نشطاء معارضون للأسد أن قوات الجيش قامت اليوم بعمليات قصف واشتبكت مع مقاتلي المعارضة في دير الزور ودرعا وحمص وحلب وحي في دمشق، بعد مقتل أكثر من مئة سوري أمس الأحد، أغلبهم من المدنيين.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس في مؤتمر صحفي بالعاصمة اليابانية طوكيو "بقدر ما يمكن إيجاد نهاية أسرع للعنف وبداية لعملية تحول سياسي يقل عدد القتلى، وتصبح هناك فرصة لإنقاذ الدولة السورية من هجوم كارثي سيكون خطيرًا للغاية لا على سوريا وحدها لكن على المنطقة".
ومضت تقول "ما من شك في أن المعارضة تزداد فاعلية في الدفاع عن نفسها والتحول إلى الهجوم على الجيش السوري وميليشيات الحكومة السورية. لذا يتعين أن يكون المستقبل... واضحًا تمامًا بالنسبة لمن يؤيدون نظام الاسد".
وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، إن سكان الشريفة في محافظة دير الزور قالوا إن مقاتلي المعارضة استولوا للمرة الأولى على دبابة سليمة ويستخدمونها في مهاجمة مواقع الجيش.
واكتسبت قوات المعارضة ثقة في الاسابيع الأخيرة وشنت هجمات اكثر جرأة وسيطرت على مساحات من الأراضي في شتى انحاء البلاد واشتبكت مع قوات الجيش على بعد كيلومترات قليلة من قصر الرئاسة في دمشق.
رويترز
________
د ع