وفاة صحفي على الهواء
القاهرة: توفي رئيس تحرير جريدة الأنوار الأسبوعية المصري، عادل الجوجري ، متأثراً بجلطة دماغية على الهواء مباشرة في استديو قناة الحدث الفضائية بمدينة الانتاج الإعلامي بالقاهرة مساء وهو يدافع عن نظام بشار الأسد ومذابحه في سوريا.
وكان المذيع محمد عبد العال يدير الحوار بين عادل الجوجري والمعارض بالجيش السوري الحر العميد حسام الدين العواد عندما فوجئ الجميع بأن الجوجري بعد احتدام المناقشة وضع رأسه على المائدة ثم سقط على الأرض، واعتقد البعض أنه مغشي عليه، لكنه كان قد فارق الحياة قبل نقله إلى المستشفى.
وكانت الحلقة تتناول موضوع تسليح الجيش السوري الحر ودور روسيا في الشأن السوري، وكان الصحافي الجوجري مدافعاً عن بشار الأسد في مواجهة حسام الدين العواد، العميد بالجيش السوري الحر الذي كان مرتديا الزي العسكري.
و احتدمت المناقشة بين الضيفين خلال 13 دقيقة عندما اتهم الجوجري العواد بأنه لابد أن يحاسب هو وأمثاله لأنهم يقودون سوريا إلى حالة عصيان على السلطة، ووجه كلامه للعواد قائلاً إنه يجب محاكمتكم، ورد عليه العواد مستغرباً أنه يدافع عن حاكم لطخ يديه بدماء نساء وأطفال ورجال وشيوخ ومسنين سوريا، فرد عليه الجوجري قائلا : نحن ندافع عن القومية العربية، وسنظل نساند بشار إلى ما لا نهاية.
وانفعل الجوجري وتعصب على العميد العواد عندما قال له: أنت وبشار مع إسرائيل، فرد عليه الجوجري متهما الجيش الحر بالعمالة.
وقال المذيع محمد عبد العال إنه بعد احتدام الحوار لأكثر من 13 دقيقة، وأثناء عرض العميد العواد لدور الجيش الحر في الدفاع عن سوريا وضرورة تسليحه، لاحظت بطرف عيني أن الجوجري في وضع غير طبيعي وكأنه يحتضر وعلامات الاحتضار بادية على وجهه، ثم لاحظته وضع رأسه على المائدة ثم خر ساقطا على الأرض.
عادل الجوجري يبلغ من العمر56 عاما ، وهو رئيس تحرير جريدة الأنوار الأسبوعية المصرية، ومجلة الغد العربي، ومدير المركز العربي للصحافة والنشر ، ومن خريجي كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1979، وكان مدافعا عن الفكر الناصري القومي، وله مقالات في مختلف الصحف والمجلات الناصرية ومنها صحيفة "العربي"، وكان يدافع عن النظام السوري في الأشهرالأخيرة بشراسة.
العربية نت
ــــــــــ
م ف