مهمة صعبة لتسمية رئيس الحكومة

القاهرة: بعد مرور قرابة أسبوعين على توليه رئاسة الجمهورية، يبدو أن أول رئيس لمصر بعد ثورة 25 يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، الدكتور محمد مرسي، لم يستقر بعد على شخصية أول رئيس للحكومة في الجمهورية الجديدة، حيث مازال يواصل مشاوراته مع مختلف "القوى الوطنية"، وهي المشاورات التي قد تتأجل لعدة أيام، بسبب زيارته إلى إثيوبيا الأحد.

وسعى القائم بأعمال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، الدكتور ياسر علي، إلى الرد على التكهنات التي تثيرها بعض القوى السياسية، بما فيها جماعة "الإخوان المسلمون"، التي ينتمي إليها مرسي نفسه، حول الأسماء المرشحة لمنصب رئيس مجلس الوزراء، بقوله إن "الرئيس يجري حالياً مشاورات مع كل القوى الوطنية في مصر، للتوصل إلى الشخصية التي ستتولى رئاسة الحكومة الجديدة."

وأضاف المتحدث الرئاسي، في تصريحات الجمعة، أوردها موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أنه "سيتم تسمية هذه الشخصية قريباً، وبعد أن يستكمل الرئيس مشاوراته في هذا الصدد، بعد عودته من زيارته لأديس أبابا، التي تستغرق يومين، حيث يشارك في القمة الأفريقية."

وأشار علي إلى إن الرئيس استقبل حتى الآن مجموعة من الشخصيات الوطنية، التي تتمتع بالكفاءة والسمعة الحسنة والاحترام، وسيتم قريباً اختيار الشخص المناسب لرئاسة الحكومة الجديدة، واصفاً هذا المنصب بأنه "مهمة صعبة وشاقة"، في هذه الظروف التي تمر بها مصر حالياً. وأعرب المتحدث نفسه، بحسب المصدر الحكومي، عن توقعاته أن تكون الحكومة الجديدة "ائتلافية"، مشيراً إلى أن "القوى الوطنية" سيكون لها إسهامها في اختيار الوزراء الجدد، بعد مشاورات مع كل من رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء.

من ناحية أخرى، شاركت أعداد كبيرة من المصريين فيما أطلق عليه "مليونية الصمود" والتى دعت إليها بعض الأحزاب والقوى السياسية والثورية. ويطالب المشاركون فى مليونية الجمعة بإسقاط الاعلان الدستورى المكمل الذى أصدره المجلس العسكرى الشهر الماضى, وإبعاد المجلس العسكرى عن الحياة السياسية ورفض ما قالوا انه الزج بالقضاء المصرى في مجال السياسة وكذلك رفض قرار المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشعب.

ومن أبرز المشاركين فى مليونية اليوم جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية والجبهة السلفية والجبهة الوطنية وحركة 6 أبريل ومجلس أمناء الثورة وحركة حازمون وأحزاب الحرية والعدالة والأصالة السلفى والبناء والتنمية.

وعلى الجانب الآخر أعلنت عدة أحزاب وقوى ثورية عدم المشاركة فى مليونية اليوم منها أحزاب التجمع والمصريين الأحرار والوفد والاشتراكى المصرى بالإضافة الى العديد من الاحزاب والحركات الليبرالية واليسارية.

من جانبه قال الشيخ مظهر شاهين خطيب الجمعة في ميدان التحرير موجهًا خطابه إلى الرئيس محمد مرسي "سنطيعك ما أطعت الله فينا.. فإن عصيته فلا طاعة لك علينا".

وأكد شاهين، خلال خطبة الجمعة من المنصة التي تم نصبها قرب شارع محمد محمود على "احترام الشعب المصري بكافة طوائفه للقضاء المصري الشامخ على الرغم من عدم الرضا عن تصريحات بعض القضاة" على حد وصفه. وياتي ذلك بعد سجال شهدته الساحة السياسية المصرية خلال الاسبوع الماضي بعد قرار رئيس الجمهورية عودة البرلمان المنحل بشكل مؤقت للتغلب على الفراغ التشريعي في البلاد كما تضمن القرار الدعوة لاجراء انتخابات تشريعية مبكرة خلال شهرين من اقرار الدستور الجديد لكن المحكمة الدستورية قضت مرة اخرى بوقف قرار الرئيس.

وكالات

_______

آ ج