لندن: تنشر هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)،يوم الاثنين القادم، تحقيق أجراه كبير محرري الاقتصاد "موت جيرجورى" حول ثروة عائلة الرئيس المخلوع "حسنى مبارك" في لندن، من خلال عمليات اقتصادية معقدة تحيطها سرية بالغة لعملائها، المنتمين لقائمة أغنى أغنياء العالم.

و أذعيت مقتطفات من التحقيق في البرنامج الإذاعي "الاقتصاد اليومي"، وبدأ "جريجوري" حديثه فيه من أمام أكبر وأفخم قصور لندن ، الكائنة في منطقة "ولوتون" المطلة على جسر لندن الشهير، وقال "جريجوري" أن قصرا مبنيٌ على طراز القرن الـ18 في أكثر أحياء لندن ثراءا، يعد من أحد الأصول الكثيرة المملوكة لعائلة «مبارك»، مضيفا بأن القصر الشهير مكتوبا باسم جمال مبارك.

وأضاف أن ثروة عائلة مبارك الممثلة في أصول عقارية وأراضي، تعد جزءا قليلا من أصول وأوراق مالية بأقوى الشركات ووكلاء البورصة في واشنطن ولندن، إلا أن مسالة إثبات ملكية تلك الثروة تعد من اقعد العمليات الاقتصادية في العالم.

وقالت مصادر أن أموال عائلة مبارك تحدد تقديرا ما بين مليار إلى 17 مليار دولار، كان أكثر مصادرها من بيع الأراضي وصفقات السلاح. أما عن أخطر مصادر تلك الأموال، فإن هناك معلومات تشير الى سرقة أموال من بنوك خلال أحداث الثورة المصرية عام 2011، إلى جانب شراكة في أكبر شركات البترول العالمية بمصر.

وفى معلومة تعد الأخطر في تاريخ الفساد المالي والاقتصادي لمبارك وعائلته واقتصاده، قال "رايموند بيكر" الباحث بمعهد واشنطن للاستشارات الاقتصادية،أن إجمالي الأموال التي خرجت من مصر عبر تلك الوسيلة خلال 8 سنوات من 2000 إلى 2008 تقدر بـ (75.3 ) مليار دولار.

وأضاف بيكر: "أن المسالة لا تعد فساد، إنما جريمة دولية!"، وقال المحلل الأمريكي أن نظام مبارك اعتمد أكثر على سياسية السوق الحر في الحصول على اكبر كم من الصفقات المالية لصالحه وخروجها بسهولة إلى عواصم اقتصادية كبرى.

محيط

______

س ن