السلفيون وحماس ومرحلة "كسر العظم"

غزة: دخلت العلاقة بين حركة حماس والمجموعات السلفية في قطاع غزة مرحلة «كسر العظم»، بعدما شددت حماس الخناق على عناصر السلفية الجهادية والدعوية معاً، وراحت تلاحقهم من شارع إلى شارع، وهو ما حذر معه السلفيون من عواقب لا تحمد عقباها.

ووسعت حماس في اليومين الأخيرين من حملة الاعتقالات التي تنفذها بحق سلفيين جهاديين، وأخضعتهم لتحقيقات متواصلة حول بنية الجماعة ومصادر تمويلها وتسليحها.

وكانت حماس قد بدأت حملتها ضد السلفيين في أعقاب الهجوم على ثكنة عسكرية مصرية بداية أغسطس (آب) الماضي، الذي أودى بحياة 16 جنديا وضابطا مصريا، ثم كثفت من حملتها هذه بعد عمليات إطلاق صواريخ على بلدة سديروت الإسرائيلية القريبة من غزة تبناها «مجلس شورى المجاهدين» الذي تحاول حماس فك لغزه من خلال هذه الملاحقة والاعتقالات.

وقال أبو عبد المهاجر، أحد مسؤولي السلفية الجهادية لـوكالة أنباء الشرق الأوسط "حماس اعتقلت 37 عنصراً في وقت قصير؛ بينهم 20 فقط خلال اليومين الماضيين".

وأضاف "إنهم يلاحقون المجاهدين من بيت لبيت ومن شارع لشارع". وتتركز التحقيقات مع عناصر السلفية، حسب ما قال المهاجر، حول مصادر تسليحهم ومن هم عناصر "مجلس شورى المجاهدين" ومن أين يتلقون أوامرهم.

وحذر المهاجر من تمادي حماس في استهداف السلفيين، وقال إن ثمة قرارا اتخذ بمواجهة الاعتقالات.

وتشن حماس حملة ملاحقات واعتقالات غير مسبوقة ضد الجماعات السلفية، وتعتقل في سجونها بعض مسؤوليهم بتنسيق مع مصر للتحقيق في شبهات حول علاقتهم بحادثة الهجوم على الجنود المصريين.

وقال المهاجر "حرب حماس على السلفيين غير مبررة"، وأضاف "وقوفنا سدا في وجه الاحتلال، بهذا التنظيم والدقة في إصابة الأهداف، أزعج حماس التي تريد أن تبقى عنوانا لأي عمل في قطاع غزة".

الشرق الأوسط

ـــــــــــــــــــ

م م