خلاف اسرائيلي أمريكي حول الربيع العربي

تل ابيب: كشفت مسؤولون اسرائيليون رفيعوا المستوى يعملون في زارة الخارجية الإسرائيلية أنهم أجروا حواراً مع نظرائهم الأميريكين خلال الشهور الماضية بحث ما وصفوه بـ "التوجهات العدائية" في دول "الربيع العربي" ضد إسرائيل والولايات المتحدة والغرب عموما، بالإضافة إلى لقاء عقد بين الطرفيين في القدس شاركت فيها نائبة وزيرة الخارجية الأميركية باث جونز.

وأضاف المسؤولون الاسرائيليون أنه في جميع اللقاءات ظهرت خلافات كبيرة بين الجانبين فيما يتعلق بتقييم الأوضاع في الدول العربية وأن "الأميركيين حاولوا طوال الوقت طرح تفسيرات وذرائع لما يحدث في الدول العربية التي جرت ثورات فيها وتجاهلوا المشاكل".

وزعم المسؤولون الاسرائيليون أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تجاهلت ما وصفوه بـ "التطرف الإسلامي" في الدول العربية التي تغيرت أنظمتها خلال "الربيع العربي" وأضاف أولئلك المسؤليين للصحيفة:"على مدار فترة طويلة جدا دفنت الإدارة الأميركية رأسها في الرمل وتجاهلت مظاهر التطرف في دول الربيع العربي مثل تونس ومصر".

وبحسب الصحيفة فإن المسؤوليين الاسرائيلين غاضبين من إدارة الرئيس الاميريكي باراك أوباما التي قدمت بحسبهم مساعدات للجهات التي أسقطت الأنظمة في مصر وتونس واليمن وليبيا مشيرين إلى أن أكبر الاحتجاجات ضد الفيلم المسيء للرسول جرت في هذه الدول الامر الذي يشير بحسبهم الى مدى عداء الرأي العام في تلك الدول للولايات المتحدة الاميريكية واسرائيل.

ويجمع المسؤولون الاسرائيليون الذين شاركوا في الحوارات مع الجانب الاميركي على أن قدرة الإدارة الأميركية على التأثير على ما يحدث في العالم العربي اليوم انخفضت بشكل كبير.

وكشف مسؤولٌ اسرائيلي للصحيفة أن الولايات المتحدة هي قناة الاتصال المركزية التي تنقل رسائل إسرائيلية إلى الرئيس المصري محمد مرسي وقيادة الإخوان المسلمين إلا أن الشعور في إسرائيل هو أن تأثير إدارة أوباما في مصر تراجع بشكل دراماتيكي.

زمن برس

ـــــــــــ

م م / أ م