الضفة تحت السيادة الإسرائيلية!
تل أبيب: طالبت قيادة المستوطنين الحكومة الإسرائيلية بضم الضفة الغربية الى السيادة الإسرائيلية، ويأتي ذلك عقب تناقل أخبار عن طلب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في اجتماع للقيادة الفلسطينية البحث عن بدائل لاتفاقات أوسلو.
هذا وقال "موطي يوجاف"، نائب رئيس مجلس المستوطنات، إن "اتفاقيات أوسلو أصلا هي مجرد وهم أوقعنا فيه قادة ذلك العصر من الفلسطينيين والإسرائيليين، لكن الواقع يشير إلى أن العداء يستفحل بين الطرفين، وأن الفلسطينيين لم يقبلوا إسرائيل بشكل حقيقي، مضيفا "قد حذرنا يومها، نحن المستوطنين، بشدة من هذا الوهم لكن أحدا لم يسمعنا".
وشدد أنه ينبغي على كل عاقل في إسرائيل أن يرحب بإلغاء أوسلو من الطرف الفلسطيني، ويضع حدا لكذبة السلام الموهوم، ويؤيد مطلب المستوطنين بأن تضم الضفة الغربية كلها إلى السيادة الإسرائيلية".
وأضاف لمطلبه مسحة دينية، إذ قال "لقد وهبنا الله كل أرض إسرائيل، ونحن ملزمون بالوفاء بهذا الوعد وعدم التخلي عن هذه الأرض المقدسة لأعدائنا".
وحسب صحيفة "معاريف" العبرية، فإن المستوى السياسي في إسرائيل يفكر بجدية في التصريحات التي صدرت مؤخرا عن العديد من المسؤولين الكبار في القيادة الفلسطينية، ومن بينها تصريحات لشخصيات تعتبر من كبار المهندسين لاتفاقية أوسلو، أقروا خلالها بـ"فشل ذريع" للاتفاقية المبرمة مع إسرائيل.
ونقلت الصحيفة على لسان أحد المسؤولين الإسرائيليين قوله إن مثل هذه الاتفاقات مهمة جدا لإسرائيل، لكنها مهمة أيضا للفلسطينيين، ولذلك فإن إلغاءها يلحق ضررا بهم أيضا. كما أعربت هذه المصادر عن خشيتها من إقدام الجانب الفلسطيني على هذه الخطوة "التي ستغير طبيعة العلاقات بين الجانبين"، بالإضافة إلى أنها "كارثة سياسية" للطرفين، موضحة أن إلغاء "اتفاقية أوسلو" يعتبر إلغاء لوجود السلطة الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية، ولذلك فإنها تعتقد أن حديث الفلسطينيين عن إلغاء الاتفاقية مجرد "مناورة إعلامية".
ونشرت صحيفة "هآرتس" العبرية مقالا افتتاحيا، أمس، قالت فيه "إنه بمرور 19 سنة على إعلان المبادئ وصلت مسيرة "أوسلو" إلى الدرك الأسفل".
وتابعت أن أوسلو جاءت لتشق الطريق نحو إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية حتى التسعينات من القرن الماضي، وكان تسليم المسؤولية الحصرية عن المنطقة "ج" إلى إسرائيل يشكل مرحلة قصيرة في الطريق إلى التسوية الدائمة.
الشرق الأوسط
______
س ن