خريجو كليات العالم المتحد في فلسطين ينضمون إلى الاحتفالات الدولية بمناسبة مرور خمسين عاماً على تأسيسها
رام الله: نفذت مجموعة من خريجي كليات العالم المتحد، أمس السبت، يوم عمل تطوعي في مدينة بيت لحم، ضمن سلسلة الاحتفالات الدولية التي تقام بمناسبة مرور 50 عاماً على مسيرة منظمة كليات العالم المتحد.
وهدف اليوم التطوعي، الذي نفذ بالتعاون مع صندوق إغاثة الطفل الفلسطيني، الى توفير المساندة والدعم للأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة وأسرهم من خلال يوم ترفيهي. واشتمل اليوم التطوعي على عدة فقرات ترفيهية شارك فيها ما يزيد عن ثلاثين طفلاً ممن يعانون من أمراض مزمنة حضروا بمرافقة ذويهم وهم الذين استفادوا من خدمات صندوق إغاثة الطفل الفلسطيني.
كما تم توفير فحص مجاني للأسنان لكافة الأطفال المشاركين خلال اليوم. ويشار إلى أن كليات العالم المتحد تأسست في المملكة المتحدة عام 1962، بهدف توفير فرص تعليم مشترك للطلاب من المناطق المتأثرة بالنزاعات التي كانت سائدة في إطار الحرب الباردة آن إذٍ. إلا أن عمل كليات العالم المتحد لم يقف عند تأسيس أولى تلك الكليات حيث امتد ليوفر فرص الاشتراك في تجربة تعلمية فريدة من خلال 12 مدرسة وكلية حول العالم.
ولازالت كليات العالم المتحد تسعى لتوفير فرص التعلم المشترك بين الطلاب من كافة الجنسيات وتعزيز التفاهم بين الشعوب والثقافات المختلفة حتى اليوم. ويدرس اليوم أكثر من ألف طالب من 140 دولة في هذه الكليات. كما وتوفر كليات العالم المتحد عدداً متفاوتاً من المنح للطلبة الفلسطينيين كل عام، حيث يدرس حالياً أكثر من عشرة طلبة في هذه الكليات.
وتقوم اللجنة الوطنية لكليات العالم المتحد والمكونة من وزارة التربية والتعليم الفلسطينية وممثلين عن الخريجين باختيار الطلبة من خلال عملية اختيار وطنية يتم الإعلان عنها عبر المدارس ومديريات التربية والتعليم.
وتحدثت ليندا مجج، إحدى خريجات كلية العالم المتحد- أرماند هامر في الولايات المتحدة، عن يوم العمل التطوعي قائلة: "إن هدفنا في هذا اليوم هو الاحتفال باليوبيل الذهبي لكليات العالم المتحد من خلال تعزيز العمل بمبادئها والتي تعتبر العمل التطوعي والمساهمة في خدمة المجتمع إحدى أهم المبادئ التي تسعى لتشجيعها بين الطلبة. لذلك فإننا نعمل اليوم على مساندة إحدى الفئات التي تحتاج مثل هذه المساعدة في مجتمعنا."
ومن الجدير بالذكر أن صندوق إغاثة الطفل الفلسطيني هو مؤسسة غير ربحية أنشأت في أمريكا عام 1991 بهدف توفير العلاج للأطفال الفلسطينيين الذين يحتاجونه سواء من خلال علاجهم في فلسطين أو في الخارج. وقد ساهم الصندوق منذ نشأته في علاج أكثر من 800 طفل فلسطيني خارج الشرق الأوسط.
زمن برس
ــــــــــ
م م