مشعل مستاء من اتهامات الزهار والحية

القاهرة: وصفت مصادر مطلعة داخل حركة حماس الاتهامات الموجهة الى رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل من قبل القياديين في الحركة محمود الزهار وخليل الحية "بالمخجلة والمعيبة خاصة بعد خدمته في الحركة لسنوات طويلة".

وعبرت تلك المصادر عن استياء مشعل من تلك التصريحات خاصة أنها تتعلق بعدم كفاءته السياسية، وتتهمه أيضاً بتقديم تنازلات غير مقبولة لصالح إنجاز المصالحة مع السلطة الفلسطينية وحركة فتح، إضافة إلى موقفه من ملفات التسوية مع إسرائيل.

وتأتي هذه الاتهامات بعد تأكيدات مسؤولين في «حماس» أن مشعل لن يترشح مجدداً لزعامة الحركة أن محاولة إقصاء مشعل عن منصبه طيلة الفترة الماضية تعود إلى «نزاعات وأهواء شخصية وسعى تيار عريض بقيادة الزهار والحية الى عرقلة أية مساع تهدف الى التجديد لمشعل في الانتخابات الجارية للحركة طيلة الاشهر الماضية، والذي خلق حالة من الانقسام بين القيادات السياسية والعسكرية داخل القطاع، على حد تعبير المصدر.

ومن جهة أخرى أكدت كتائب "عز الدين القسام" مطالبتها بضرورة التجديد لمشعل معتبرة انتخاب شخص غيره "انتحاراً سياسياً"، كما أن قيادات كبيرة في الحركة ما زالت تبذل مساعي مكثفة لثني مشعل عن قراره، ولفتت المصادر إلى أن هذه القيادات قد تضطر إلى تكليفه بالمنصب رغماً عنه، لكنها أردفت أن القرار غير ملزم له في أي حال.

وعلى رغم أن أياً من قادة الحركة لم يعلن بعد عن نيته للترشح لرئاسة المكتب السياسي إلا أن الأنظار تتجه إلى الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي ليحل محل مشعل. بالإضافة الى أن القيادي البارز في الضفة الغربية والمقيم حالياً في تركيا صالح العاروري بات أحد أبرز الأسماء المطروحة لتولي المنصب كما افادت صحيفة "الحياة اللندنية".

الحياة اللندنية

ـــــــــــــــــــــــــــــ

ز م