كمحة والدرويش وحنا السكران

بقلم: 

في جمهورية أفلاطون حوار طوباوي وفي أمير مكيافيللي غابة تنهش فيها اللحوم النيئة وتنتهك الأعراض سياسية أو جسدية وفي الطاسة البشرية مادة يقال عنها المخ غير مرتجعة إذا دمرت ومخلفات الباطون والشيد و مواد البناء السيالة هي لبن من نوع آخر يطلقون عليه الكمخة يتلف التربة فلا ينبت زرعا أما الترامادول فمن أوله ترام يدوس الساذجين ومازال حنا السكران يتشعبط على الحيطان عم بيصور بنت الجيران ؟

ما هذا يا سيدي الحيران لقد ضاعت هضبة الجولان قبل نصف قرن من الزمان حين غاب الرهبان وطابور تاسع أدمن تفعيص الرمان فلا تقلق غالبا ينفجر الرمان بالرمان وحينا من الاحيان  لا يكون الرمان رمان بل يكون قلب ورمان؟

سيدي الزمان هو الزمان فأغنم من الأمان زمان ولا تنتظر من الزمان أمان وازرع البطيخ يعطيك بطيخا ويستحيل أن يعطيك أفوكادو ورغم فوات الأوان ومرج المرجان تتابع السعران  قالوا هذا هو  الميزان ومش عاجبك إوزن برا والبرا مُرا تُسيرنا عبيدا للإمام فمن استغاب لا يستتاب  ومن قتل الدرويش صاحب الطريقة وسرق العباءة والمسبحة العتيقة ؟

قلت دعهم يمرون فالأمر في احتياج تلعثموا وتمسكنوا فأعطيناهم ماءا عذبا ليقولوا شيئا فشتمونا بأقدح المسبات وهل هناك أقبح من داعس الأطياب يا مكيافيللي فأنت من برر الوسيلة وقدم الغاية والغواية ؟

نيران صديقة على رأي الخال سام لأن الخال مخلى والعم مولى فأنت لست العم ولست الخال وأنت من هدم الجسر وأغرق المارين نحو الفضيلة وأي فضيلة فالوقت أصبح الخليل يأكل خليله وفي سابق الأيام كان الكمخيون يتبادلون المواضع وقمر الزمان طالع يسعون لربطة العنق البنفسجية دون أن يدفعوا الدية فحكم عليهم عبد السميع بالخازوق بعد الخوية؟

نِمر كان ورقا تشيأ في الخيال فرأى في المنام سحابة تمطر دولار كبيرا ليس كالدولار الأميركي فدولار خيال نِمر الواحد منها يساوي دونما من التراماليون وليَسعد النمر جلس يراقب المشهد فأحيانا تصبح المراقبة أم الاختراع فاخترع وسمى نفسه من جديد منقرع وتمختر فتجبر فتدحور فهل منقرع غير خوفو الخواف ؟

يا حنا السكران يا حنا السكران ليس هكذا تورد بنت الجيران نم قليلا لينتهي مفعول الخمر وتصحو فتراك بنت الجيران منتصب القامة تمشي مثل الخلق فالخلق بالخلق ينتصب  ويُعبر النهر الوعر بالمُهَر فلا تعود ثانية للسكر فالواقع مبكي كثيرا وانتبه لا تكررها ففي التكرار يكمن الانهيار ويا حنا خليك عنا فهؤلاء المارون انتهازيون يتلصصون على بنت الجيران لا تشمخ يا حنا السكران وأنت سكران ففي الصحو يبدأ الشموخ وتذهب الكمخة والترامادول و الأوثان والزليمان  ويبقى بقاع ذاك النهر أولئك الرهبان؟