عباس في خطابه لا تغيير ولا تبديل

بقلم: 

إن خبرة التحليل السياسي تشير إلى أن عباس ألقى خطابه كي يضمنه العبارات التالية:
قال عباس في خطابه في بيت لحم: "نحن من البداية مع السلام، مع حل عادل ودائم، ومظاهراتنا كلها سلمية، ولكن من المعتدي؟ الشباب ترشق الحجارة وهم يطلقون النار، ومظاهراتنا سلمية وستبقى سليمة، ولكن انتبهوا لا نريد ان نقهر الشعب، ولا أريد ان يصاب الشعب باليأس، وأن يشعر الشباب الصغار أن لا مفر لهم، احذروا من ذلك، حتى نستطيع أن نبني لمستقبل أفضل، ونحن ضد العنف والإرهاب، والدليل عندما دعا الأخوة السعوديون إلى تحالف ضد الإرهاب كنا أول من وقف، نحن مع السعودية بكل ما فعلته، لأننا نرى أنه صواب، ونحن مع السعودية..

"نحن ما زلنا نمد يدنا لإسرائيل، رغم كل هذه المآسي ليس أمامنا إلا السلام، والمفاوضات السلمية للوصول إلى السلام، وأقول لكل الإسرائيليين أتمنى أن تسمعونا وتفهمونا، نحن موجودون هنا ولن نخرج، سنبقى هنا في بيوتنا وفي بلدنا، وإذا كنتم تريدون دولة بنظامين ليس مسموحا، نريد دولة كاملة السيادة ولها كل الحقوق في كل العالم.؟"

إن هذا هو موضوع وجوهر الخطاب وكل ما ورد من أقوال وجمل وإنشاء  فهي للإستهلاك المحلي لا غير .

فالظرف السياسي الفلسطيني هو حالة كفاح وطني تعبر عن تجدد الحالة الكفاحية الفلسطينية وتعبر بالأهم عن حالة افتراق عن الصنم السياسي الفلسطيني المتربع على كرسي قيادة الشعب الفلسطيني بلا حول ولا طول منذ مدة طويلة .

إن الحالة الفلسطينية الكفاحية كانت ولا زالت تستدعي من القيادة أن تكون في صدر خطابها السياسي معلنة الثناء عليها ودعمها ماديا وسياسيا وتحرض الشعب الفلسطيني على الإنخراط بشكل واسع وتعمل بقوة على التنظيم والتوجيه والتحريض وإعادة الإعتبار لثقافة الكفاح الوطني والثقافة الوطنية التي جرى ويجري طمسها واستبدالها بثقافة أوسلو وغرس العجز والهزيمة في نفوس الشعب الفلسطيني وقواه الحية .

إي الأصل ان تتصدر القيادة وكل مركبات الطليعة الفلسطينية  عملية تحريض تعزز حالة النهوض الوطني  وتوجهها وتزيد من زخمها .

هذا من وجهة النظر الفلسطينية والوطنية الفلسطينية والكفاحية الفلسطينية .

لكن القيادة وللأسباب المذكورة أعلاه تعلن صراحة انفصالها عن الشعب وحالة النهوض الوطني الجارية . والقيادةة ممثلة بشخص رئيس السلطة تريد أن تعبر عن نفسها وتحدد موقعها في مواجهة هذه الحالة وليس من أجل تعميق زخمها .

الرئيس قال : أنا بالرغم من كل نضالات وتضحيات الشعب الفلسطيني كنت ولا زلت جالسا على طاولة المفاوضات لم أغادرها بالرغم " كل هذه المآسي  ليس أمامنا إل السلام " فاطمئنوا . يريد ان يقول أنا لست مع الحالة الكفاحية بل أنا لا زلت انتظر مقدمكم بل قبولكم بالجلوس على طاولة المفاوضات .

" نحن من البداية مع السلام، مع حل عادل ودائم... ونحن ضد العنف والإرهاب..

أما الحديث عن وحدة الطوائف والأعياد  وتخصيص الأراضي للإسكان ... وكل ما طرح فهو حواشي للفقرات  المقتبسة أعلاه حتى انه لم يحيي الشهداء  ولم يحيي تضحيات الشعب واسراه في السجون .