لماذا سربوا نبأ "الحرب الاستباقية" على غزة"؟

حرب استباقية

محمد مرار

(خاص) زمن برس، فلسطين: كثفت وسائل الإعلام العبرية الحديث عن "الخطر الاستراتيجي المتمثل بالأنفاق" أثناء التعليق على الأنباء الواردة من غزة حول انهيار الأنفاق أو تصريحات قادة حماس، ورافق ذلك، دخول هذا الملف بورصة الميزايدات بين السياسيين في اسرائيل، ووصل السجال الداخلي في إسرائيل ذروته بعد أن سرب وزير التعليم الإسرائيلي وعضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية نفتالي بينت أن مقترحه لشن حرب إستباقية على غزة رفضت من جانب رئيس الحكومة الاسرائيلية ووزير جيشه.

النقاشات داخل المجلس الوزاري المصغر لللشون الأمنية مصنفة بأنها تقع تحت نطاق "سري للغاية" وتسريب تلك المعلومات للصحافة كما جرت عليه العادة تتم بالتنسيق مع رئيس الحكومة شخصياً لتحقيق غايات معينة، ولكن ما هو هدف ذلك التسريب إن كان متعمدا ومنسقاً مع رئيس الحكومة، الهدف الأول هو ممارسة حرب نفسية ضد أهالي قطاع قطاع غزة لإدخالهم في حالة نفسية صعبة وإثارة حالة من الرعب بسبب الحرب الوشيكة التي ستشنها إسرائيل وكل ذلك بهدف استخدامهم في الضغط على حماس.

الأنباء المسربة أِشارت الى أن نفتالي بينت طالب بشن حرب استباقية على غزة بحجة تدمير الانفاق، ولكن نتنياهو ووززير جيشه موشي يعلون رفضا المقترح بعد دراسة ايجابيات وسلبيات شن حرب، وفي حال انطلت هذه الحيلة على قادة حماس فإن الثقة بالنفس لديهم ستتضاعف، وفي حال شنت إسرائيل حربها فإنها ستكون ممسكة بعنصر المفاجأة المطلوب لتنفيذ عملية عسكرية فعالة.

ولكن تجب الاشارة إلى أن اسرائيل ترى أن الحرب الأخيرة على قطاع غزة أدت إلى انخفاض اطلاق الصورايخ صوبها بشكل كبير بفضل الردع الذي حققته وأن حركة حماس تبذل قصارى جهدها لمنع اطلاق أي صاروخ علما أن معظم الصورايخ التي أطلقتها تنظيمات سلفية متمردة نحجت حماس بالقضاء على قدرتها الصاروخية، وبالتوازي مع ذلك فأن إسرائيل تعمل بشكل متواصل لتدمير الانفاق الهجومية في محيط قطاع غزة.

حرره: 
م.م