صحفي إسرائيلي: أبو مازن أهدى الملك سلمان صحيفة صهيونية على أنها فلسطينية

زمن برس، فلسطين: كشف صحفي إسرائيليّ أنّ الهدية التي قدّمها الرئيس محمود عباس للعاهل السعوديّ الملك سلمان خلال زيارته الأخيرة الأحد الماضي إلى المملكة العربية السعودية، هي نسخة مؤطرة من صحيفة إسرائيلية من سنوات الثلاثينيات واسمها “The Palestine Post” على أنها صحيفة فلسطينية.

وذكرت صحيفة رأي اليوم أن محرر الصحيفة نشر صورة على حسابه في موقع "تويتر" الخاص به، سخر فيها من الرئيس محمود عبّاس، وتساءل إذا ما كان قد وجد خطأً مطبعيًا في صحيفته، وظن عباس أنها فلسطينية! علاوة على ذلك، أوضح المحرر أنّ “The Palestine Post” هي مصدر صحيفة “The Jerusalem Post” الحالية.

وقال الموقع إنّ صحيفة “The Jerusalem Post” هي صحيفة يومية يهودية باللغة الإنجليزية. أصل الصحيفة هو “Palestine Bulletin”، وهي صحيفة إنجليزية تأسست عام 1925 وتحولت فيما بعد إلى “The Palestine Post”. بعد احتلال إسرائيل لفلسطين عام 1948 تمّ تغيير اسم الصحيفة مجددًا وسُميت باسمها الحالي “The Jerusalem Post”. في الأصل كانت صحيفة “Palestine Bulletin” مبادرة تجارية لناشر يهودي أمريكي وكانت تُصدرها وكالة الأخبار البرقية اليهودية.

بتاريخ 1 كانون الأول (ديسمبر) عام 1932 بدأت تصدر الصحيفة الجديدة “The Palestine Post”، وكُتب في عددها الأول أنّها استمرار لصحيفة “Palestine Bulletin”. كما كُتب في المقال الرئيسي في العدد الأول: هدفنا هو أنْ نُقدّم للجمهور في أرض إسرائيل صحيفة عبرية باللغة الإنجليزية، وأنْ يكون مسؤولو الإدارة البريطانية في فلسطين قادرين على فهم الشؤون اليهودية والصهيونية. بالإضافة إلى ذلك، هدفنا هو توفير معلومات يومية حول أعمال اليهود وتطلّعاتهم في الشتات وفي البلاد. بالإضافة إلى ذلك، في عهد سلطة الانتداب، اتّخذت صحيفة “The Palestine Post” خطّا داعمًا  لإقامة دولة إسرائيل، وكما اتّخذت خطّا علنيًا وعدائيًا ضدّ التقييدات التي فرضها الحكم البريطاني على هجرة اليهود إلى أرض إسرائيل.

واعتُبرت الصحيفة لسان حال الوكالة اليهودية. ففي فترة الحرب العالمية الثانية كانت الصحيفة الثانية في انتشارها في إسرائيل وكانت توزّع بنحو 20,000 نسخة في اليوم. أمّا اليوم، فإنّ الصحيفة تُواصل الصدور، وهي تتبنّى خطًا مُعاديًا للعرب، وتُحاول تسويق الرواية الإسرائيليّة في جميع أنحاء العالم، مستغلةً صدورها باللغة الإنجليزيّة، كما أنّها قامت بتحديث موقعها الالكترونيّ، بهدف الوصول إلى أكبر عددٍ من القراء في الغرب لإقناعهم بصدق السياسة الإسرائيليّة التي ينتهجها رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، وحكومته.

وأشارت "رأي اليوم" إلى أنّ رئاسة السلطة لم تُعقّب على هذا الخبر.

 

حرره: 
د.ز