قضية الانتخابات المحلية إلى أين ؟
لقد تم الاتفاق بين حركتي حماس وفتح على إجراء الانتخابات في الثامن من تشرين أول في الأراضي الفلسطينية، أي أن تجرى في قطاع غزة هذه المرة، وليس في الضفة الغربية فقط، حيث أن نية حماس في المشاركة كانت مفاجئة للبعض، وكما رشحت الحركتان أسماء في ذات القوائم، كما أنه كان هناك قوائم توافقية بينهما والتي ضمت مرشحين من كلا الحركتين، وكان بلا شك تنافسهما الإعلامي جارفا، لكنه ظهر خلافات بين الحركتين، مما جعل البعض من قادة فتح يطالبون بتأجيل الانتخابات، لكن حركة حماس ظلت مصرة على إجراء الانتخابات في موعدها، ورغم الأجواء التي سادت فإن الحركتين ظلتا تصران على عقدها في موعدها رغم كل التصريحات التي خرجت منهما بخصوص الانتخابات المحلية.
ولكن كثرة الطعون، التي قدمت ضد إجراء الانتخابات، فما كان من المحكمة العليا إلا أن تتخذ قراراً بتأجيل الانتخابات، وبالفعل قامت المحكمة بوقف إجراء الانتخابات وتأجيلها، مع أن الانتخابات هي عملية ديمقراطية يمارسها الشعب لاختيار أشخاصا من أجل خدمة البلدات والقرى، فالستار أسدل مؤقتا حتى قرار صدور المحكمة النهائي بشأن الانتخابات، فالناس يتساءلون في موضوع الانتخابات إلى أين ستوصل؟ والمواطنون كانوا قد علقوا آمالا على أن الانتخابات ربما تكون بداية لإنهاء الانقسام بين شطري الوطن.