وإسلاماه !!

بقلم: 

مشهد يقشعرُ له الأبدان عندما ترى على سريرٍ أسير مقيد  اليدين  والرجلين،  داخل غرفة ٍ لا تتجاوز الأمتار بمشفى العفولة، عبر وسائل الإعلام المختلفة  ومواقع التواصل الاجتماعي، يطالب بحرية  نتيجة  سياسية الاحتلال الصهيوني بالإعتقال الإداري بحقه، لكن لا يخفى على هذه السياسية القمعية التي يمارسها الكيان الصهيوني، الذي لا يعرف معنى أن ينال الأسير حريتهِ، حيث أنه  أصدر في الفترة الاخيرة سياسة  التغذية القسرية بحق الأسرى المضربين عن الطعام.

إنه الأسير الصحفي محمد القيق، مراسل قناة المجد الفضائية المضرب عن الطعام منذ ُ ما يزيد عن سبعين  يوما ً أودى بذلك لتعرض حياته ِ للخطر الشديد، نتيجة الإضراب المستمر عن الطعام، على الرغم من أن الاحتلال الصهيوني يمارس بحق الأسير محمد القيق  التقذية القسرية ووضع المحاليل له  داخل مشفى العفولة  حتى لا تتأزم  صحتهِ .

كان الصحفي محمد القيق لا يترك أي فعالية  ومظاهرة  مناصرة ٍ للأسرى إلا ويقوم بتغطيتها الإعلامية لها ونقل أيضاً حقيقة جرائم الاحتلال بحق أهلنا في الضفة الغربية، فاعتقله الاحتلال الصهيوني إدارياً لأنه يسعى إلى  كشف حقيقة  سياسية وبطش الإحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني ونقل ذلك  إلى العالم لمعرفة ذلك، في ظل السكوت والصمت من قبل المؤسسات الدولية الحقوقية  التي تنادي بحماية  الأسرى  داخل سجون  الاحتلال الصهيوني  والضغط  على الإحتلال الصهيوني  للإفراج  عن  الأسير الصحفي محمد  القيق لعدم  وجود  تهمة  منسوبة له  والاستمرار في إعتقاله ِ إداريا ً وتجديد وتمديد  فترة الإعتقال  بحقهِ .

فالأطباء  ومحامي الأسير يقولون  إن حياة  محمد  القيق  شديدة الخطورة حيث هناك خشية من تعرضه لجلطة أو موت فجائي في أي لحظة،  إذا  لم  تتحرك المساعي الدولية  بضغط  على إدارة  السجون  للاستجابة لمطالب الأسير  محمد  القيق بالإفراج  العاجل عنه وهي الحرية والعلاج  داخل إحدى  المشافي الفلسطينية بعد  نيل الحرية وإطلاق سراحهِ .

في  ظل وجود  المظاهرات والميسرات  التي  تخرج  من  كل المدن الفلسطينية  في  الضفة  الغربية وقطاع غزة، التي تندد بإعتقال الاحتلال الصهيوني للأسير محمد القيق وتدعم  الصحفي محمد  القيق، وأيضا ً وجود خيم  الاعتصامات أمام  مقرات  الصليب الأحمر في مدينة غزة  والضفة الغربية  وعقد المؤتمرات  الصحفية  لتوضيح للعالم  أجمع  بصحة  حياة القيق، لتكون  وسيلة ضغط  على  المؤسسات  الدولية  والحقوقية  كالطليب الأحمر  للأفراج  عن  الصحفي محمد القيق .

فالظلم  والعار على كل المؤسسات الدولية  والحقوقية  التي تتدعي  بالدفاع  عن الأسرى  المضربين عن الطعام والقيام بتوفير الحماية لهم  ضد سياسية التعسفية التي يمارسها إدارة مصلحة السجون الصهيونية؟؟!!