وانتصر بركان الصمت والجوع

بقلم: 

فعلا قد انتصر بركان الصمت والجوع، وحسمت معركة الأمعاء الخاوية وبالنتيجة الحتميه، واتضح للعيان النصر المبين، التي طرحت ثماره من الصمت والجوع.

فأثبتت أنها الأقوى والسلاح ذو الحدين الذي تفوق بذاته على أسلحة الدمار، والتي طالما تشدق بها عالم متصهين أكثر من الصهيونية نفسها، ومن عوالم مستعربه ومتأسلمه إرادتها حتى أصبحت لا اراده ولا ضمير ولا وجدان، قد يميزها عن باقي شعوب الأرض ، فكيف بحق هي تكون ؟ وكيف الغير ممن هم بني جلدتهم بالدين والعرق، وفشل العدو المتغطرس والمجرد من كافة المظاهر الإنسانية، لدرجة أنه اعتد بنفسه وقوته وجبروته من آخرين للأسف هم من؟ إلا أنه من القوة الهزليه والبائده بإذنه تعالى وبقوة من في الشارع الفلسطيني الثائر الذي خرج من بين الركام ماردا يطال عنان السماء.

ورغم انتصار العدو الهزيل وتمكنه من الوصول وتنفيذه عملياته القذره التي طالت رموز وقيادات الشعب والبارزبن في الساحة الثورية، إلا أن كان وصوله متأخرا واغتيال الشهيد النايف أحد كوادر السفاره الفلسطينيه في بلغاريا.

وإن نجحت عملية الاغتيال هذه مثلها مثل سابقاتها ما كانت لتتم لولا وجود سواعد خفيه مستعربه متصهينه وليست بالذكاء الصهيوني الخارق حسبما يتشدقون به، إلا أنه وإن دل ذلك إنما يدل على فشل العدو الغاصب للأرض والعرض، الذي أراد من فعلته عملية الاغتيال هذه ما هو الا أن يعيد الثقة بنفسه ولشعبه البائد المهزوم ، علما أنهم يجهلون أو يتجاهلون قوة وإرادة هذا ألشعب العظيم المبارك من بركات السماء. والذي إن وجد في صلب الإمتحان فهو قطعا المنتصر، وأنه الرقم الصعب في المعادله الأصعب.