ثلاثة أسباب تثير رعب الاحتلال في الخليل

اسعاف

محمد مرار

(خاص) زمن برس، فلسطين: أعلن جيش الاحتلال  الاستنفار في صفوف قواته في محافظة الخليل التي وصفها قائد جيش الاحتلال بالضفة الغربية بعاصمة الإرهاب الفلسطيني بعد عملية الطعن في مستوطة كريات أربع التي نفذها شاب من بلدة بني نعيم وأسفرت عن مقتل اسرائيلية.

رغم حالة الاستنفار في صفوف جيش الاحتلال وتكثيف الدوريات ونشر المزيد من وسائل الرصد مثل الكاميرات والمناطيد في سماء الخليل، وقع هجوم في اليوم التالي أكثر تعقيداً من هجوم الطعن، نفذته بحسب التحقيقات الاسرائيلية الأولية خلية مسلحة مكونة على الأقل من شخصين أحدهما قاد السيارة والآخر أطلق النار على الحاخام فأرداه قتيلاً ثم انسبحوا بسلام.

بعد هذا الهجوم بات واضحاً لاستخبارت الاحتلال وجود خلية مسلحة تنشط في المنطقة الواقعة بين بلدات دورا ويطا والسموع، فضاعف من جهوده لمنعها من تنفيذ هجمات أخرى ولتصفيتها في أسرع فترة ممكنة قبل أن تنفذ هجمات جديدة، وانقضت بعد ذلك الهجوم أيام طويلة ولم ينجح جيش الاحتلال بتصفية الخلية أو أعتقالها رغم أنه يطارد أشخاص يعقتد انهم منفذي الهجوم، وهذا هو السبب الأول الذي يثير رعب جيش الاحتلال بالخليل.

أما السبب الثاني فيكمن في الهجوم الذي وقع الليلة الماضية الذي أدى لإصابة مستوطن بجروح متوسطة قرب بلدة سعير التي انسحبت باتجاهها الخلية التي نفذت الهجوم، فهذا يشير الى احتمالين خطيرين بالنسبة للاحتلال، إما أن تكون الخلية ذاتها التي نفذت هجوم إطلاق النار الذي قتل فيه الحاخام هي من نفذت الهجوم  وأنها  نجحت بالانتقال من أقصى جنوب الخليل متجاوزة كل الحواجز العسكرية الاسرائيلية  أو أن  الحديث يدور عن خلية أخرى منفصلة وفي كلا الحالتين الأمر يفرض على جيش الاحتلال تكثيف جهوده لمنع هجوم جديد.

السبب الثالث الذي يثير رعب الاحتلال والمستوطين في الخليل هو نجاح منفذي الهجومين سواء كانا خلية واحدة ام اثنتين بجمع معلومات وتنفيذ الهجوم والانسحاب من المكان رغم حالة الاستنفار في صفوف جيش الاحتلال في المحافظة وهذا يفتح الباب أمام احتمال تنفيذ هجمات جديدة.

حرره: 
م.م