انتهاكات فلسطينية صادمة لحرية الإعلام

رام الله: اعرب المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) عن قلقه العميق وإدانته لما تعرّض له الصحفيون والمؤسسات الإعلامية من انتهاكات خلال الايام القليلة الماضية في الاراضي الفلسطينية.

وأوضح المركز الذي يعنى بالحريات الاعلامية في بيان له وصل "زمن برس" نسخة عنه: " ان قوات الأمن الداخلي ارتكبت انتهاكات خطيرة في قطاع غزة خلال الأسبوع الحالي، في حين قامت الأجهزة الامنية في الضفة الغربية باعتقال صحفيين اثنين من نابلس الأسبوع الماضي، الأمر الذي أدى إلى المزيد من التدهور في حالة الحريات الاعلامية في فلسطين".

واستنكر مدى "الاعتداءات المتكررة على الحريات الإعلامية المتدهورة أصلا في فلسطين"، وطالب السلطات المعنية في الضفة الغربية والقطاع بالإفراج الفوري عن الصحفيين المعتقلين في الضفة الغربية، والكف عن ملاحقة الصحفيين والاعتداء عليهم، واحترام حرية الرأي والتعبير، والمادة 19 من القانون الأساس الفلسطيني الذي كفل هذا الحق بوضوح، ومحاسبة جميع المعتدين على الصحفيين (سواء بالضرب أو بالتهديد)، وعدم زج الصحفيين في الخلافات الداخلية بين حركتي فتح وحماس".

وجاء في البيان الذي يرصد سلسلة من الانتهاكات المتتالية التي استهدفت الصحفيين "كان يوم الثلاثاء الماضي مزدحماً بانتهاكات حرية التعبير في قطاع غزة، أبرزها الاعتداء بالضرب المبرح على مصور فضائية "فلسطين اليوم" اسماعيل البدح من قبل الأمن الداخلي" مشيرا الى ان "الذنب الوحيد الذي ارتكبه البدح هو قيامه بتصوير حادثة احتراق منزل في منطقة البريج، التي أسفرت عن وفاة طفل وإصابة شقيقته ووالده".

كما اشار البيان الى تعرّض إذاعة "صوت الشعب" للتهديد لذات السبب، حيث أفاد مدير الإذاعة حسين الجمل لمركز "مدى" بأن الإذاعة "كانت أول أمس تغطي بشكل مباشر حادثة احتراق المنزل والاحتجاجات التي اندلعت على إثرها من قبل المواطنين، حيث قوبلت بالقمع من قبل الشرطة والأمن الداخلي، وأثناء تغطيتهم المباشرة قام مجهول بالإتصال بالإذاعة وبتهديد الموظفين بالاعتداء العنيف عليهم وعلى الإذاعة.

ويشير البيان الى توالي الانتهاكات موضحا انه تم يوم الاثنين الماضي (24-9) "إحالة الكاتب والمدوّن يسري الغول مدير تحرير مجلة مدارات التابعة لوزارة الثقافة، إلى التحقيق العاجل من قبل ديوان الموظفين بعد قيامه بنشر "خاطرة أدبية"، كما تمت ممارسة الضغط عليه من أجل رفع الخاطرة عن مدونته".

وفي حادثةٍ منفصلة يوم الثلاثاء، منع الأمن الداخلي الصحفيين من تغطية مسيرة طالبت بانهاء الانقسام الفلسطيني، كانت انطلقت بالقرب من المجلس التشريعيي بقطاغ غزة، حيث أفاد مصور الوكالة الفرنسية محمد البابا أن الأجهزة التابعة للحكومة المقالة في غزة "لم تعتد على أي أحد من الصحفيين، ولكنها منعت جميع المتواجدين في المكان من التغطية – وكان عددهم كبيراً – بحجة أن الفعالية غير مرخصة".

من جهة اخرى قامت محكمة الصلح في نابلس، يوم امس الاربعاء، بتمديد اعتقال مراسل وكالة "قدس برس" محمد منى، لمدة 15 يوما، والذي تم اعتقاله من قبل جهاز الأمن الوقائي يوم الأربعاء الموافق19-9 كما رفضت نفس المحكمة طلب محامي مركز "مدى" الافراج عن الصحفي والكاتب وليد خالد بكفالة اليوم الخميس، علما انها كانت رفضت طلبا مماثلا قدمه محامي مدى، يوم الاثنين الماضي الموافق 24-9 وكان جهاز الأمن الوقائي اعتقل الصحفي وليد خالد يوم 18-9.

زمن برس

_______

س ن