رئاسة حماس..أبو مرزوق أم العاروري؟

لندن: قللت مصادر في حركة حماس من أهمية التصريحات التي أدلى بها أسامة حمدان مسؤول العلاقات الخارجية في الحركة، الذي نفى فيها أن يكون للاعتبار الجغرافي والشخصي دور في تحديد رئيس المكتب السياسي القادم للحركة.

وقالت تلك المصادر إنه بخلاف ما قاله حمدان، فإن قائمة المرشحين لتولي موقع رئيس المكتب السياسي للحركة قصيرة بسبب أهمية العامل الجغرافي الشخصي تحديدا.

وكان حمدان قد قال في تصريحات نسبت له إن هناك أسماء عدة غير معروفة إعلاميا ستتنافس على رئاسة المكتب السياسي، وأنه لن يتم الكشف عن هذه الأسماء حتى لا يؤثر الأمر على عملية الانتخاب.

وقالت المصادر إن معظم قيادات الحركة ترى انه يجب أن يكون رئيس الحركة من الخارج لاعتبارات وصفتها بالأيديولوجية والمصلحية.

ولم تستبعد المصادر أن تكون تصريحات حمدان قد جاءت في سياق "شد الحبل" في الحركة، حيث أن حمدان ينتمي لمعسكر مشعل، الذي لا يحبذ أن يخلفه نائبه الحالي موسى أبو مرزوق. وبحسب تلك المصادر فإن مشعل معني تحديداً في أن يخلفه مسؤول ملف الأسرى وعضو المكتب السياسي في الحركة صالح العاروري المقيم حالياً في تركيا، وذلك بسبب الاحترام الكبير الذي يحظى به العاروري داخل أوساط الحركة وبين أسرى حماس المحررين.

ولم تستبعد المصادر أن تنحصر المنافسة بين أبو مرزوق والعاروري، مشيرةً إلى أن مصدر القوة لدى كليهما يكمن وجدودهما في الخارج، إلا أن أبو مرزوق يتقدم على العاروري بسبب حضوره على الصعيد الإقليمي وتجربته التنظيمية، في حين يتميز العاروري عن أبو مرزوق بكونه أصلا من الضفة الغربية، حيث أن عائلته تقطن قرية عارورة كما كان عليه الحال مع مشعل الذي يعود إلى بلدة سلواد القريبة من عارورة.

الشرق الأوسط

ـــــــــــ

م م