صحيفة: خطاب أبو مازن "التصعيدي" يثير انزعاج عواصم عربية

زمن برس، فلسطين: أبلغ مصدر أردني مطلع جدا صحيفة رأي اليوم بأن العواصم التي يقصدها الرئيس محمود عباس في خطابه الذي تقدم به السبت، عندما تحدث عن التدخل في الشأن الداخلي الفلسطيني، هي حصريا عمان والقاهرة وأبو ظبي.

وكان أبو مازن قد عبّر خلال خطاب تصعيدي له في حفل لذوي الاحتياجات الخاصة، عن رفضه أي إملاء على القيادة الفلسطينية، في إشارة إلى ضغوط “دول الرباعية العربية” (السعودية ومصر والأردن والإمارات) لإعادة دحلان وأنصاره المفصولين لحركة فتح.

 وأثارت تصريحات أبو مازن انزعاجا بالغا في القاهرة وعمان على الأقل، ووجهت استفسارات مباشرة لمسئولين في السلطة الفلسطينية من جانب الحكومة الأردنية على الأقل.

 وذكرت صحيفة رأي اليوم أن تصريحات عباس التصعيدية يبدو أنها برزت على خلفية تحذيرات مباشرة من الدول الثلاث بخصوص الانتخابات البلدية وضرورة السعي لمصالحة فتحاوية داخلية، وهو ما ورد في بيان رسمي بعد لقاء الملك عبدالله الثاني بالرئيس عبد الفتاح السيسي.

ووفقا للصحيفة، فإن أبو مازن قال لمقربين منه انه يتعرض لضغوط هائلة لتأجيل الاستحقاق الانتخابي الفلسطيني، ولإجراء مصالحة فتحاوية داخلية تنتهي بعودة معارضين له إلى رام الله، وسبق أن وافق على مقترحات “عربية” بالخصوص لكنه تراجع ظهر السبت وبعد اتصالات أجراها مع بعض أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح.

وترى عواصم منها عمان والقاهرة بان المصالحة الفتحاوية الداخلية خطوة ضرورية جدا في هذه المرحلة، وتقترح على عباس تأجيل الانتخابات البلدية واتخاذ قرار يسمح بعودة مفصولين من حركة فتح.

وتخشى هذه العواصم أن تتصدر حركة حماس الانتخابات البلدية المقبلة في ظل تشتت حركة فتح .

وقالت الصحيفة "يبدو أن عباس ولسبب مجهول وافق على مقترحات للدول الثلاثة بالخصوص قبل أن ينقلب عليها ولسبب مجهول أيضا، حيث استعدت مركزية حركة فتح لترتيبات عودة المفصولين بدعم وإسناد عربي".

ويشار إلى أن صحيفة "اليوم السابع المصرية" شنت أمس هجومًا لاذعًا غير مسبوق على الرئيس عباس، متهمة إياه بـ”التناقض”، وأن له “ألف وجه”. ونشرت الصحيفة مقطع فيديو بعنوان: “محمود عباس.. من فمك أدينك” ضمن تقرير التهجم على الرئيس.

حرره: 
د.ز