جنرال إسرائيلي: الوضع الحالي مع السلطة أخطر من "الضم"

جنرال إسرائيلي: الوضع الحالي مع السلطة أخطر من "الضم"

زمن برس، فلسطين:  قال غرشون هاكوهين الذي خدم في جيش الاحتلال 40 عاما، أن الاجتماع الذي عقده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع مجموعة من كبار المسؤولين الأمنيين السابقين من أعضاء الحركة الأمنية، جاء انطلاقا من رغبتنا بدعمه، وتقويته لإيجاد فرصة تاريخية لتطبيق السيادة المطلوبة".

وأضاف، في مقاله بصحيفة إسرائيل اليوم أنه "في المحادثة الصريحة مع نتنياهو، ظهرت عدة بيانات غير متداولة، ومع ذلك فإن تركيزي معه كان على قضايا أساسية، أهمها نقطتين رئيسيتين يجب توضيحهما للجمهور الإسرائيلي من أجل فهم التقاطع التاريخي الذي تواجهه إسرائيل حاليًا". 

وأشار هاكوهين الذي يعمل باحثا بمركز بيغن-السادات للدراسات الاستراتيجية، أن "النقطة الأولى تسعى للإجابة عن سؤال: من يسير في المجهول، لأن معارضي تطبيق خطة الضم وفرض السيادة، ومعظمهم من المسؤولين الأمنيين السابقين، يقدمون للجمهور الإسرائيلي مجموعة واسعة من المخاطر، ويشرحون أن هذه الخطة تنطوي على أضرار ومخاطر لا داعي لها، مما يتطلب بنظر المعارضين تدخلاً مبدئيًا لتصحيح الواقع".

وأكد أن "الواقع الاستراتيجي الذي تسير فيه إسرائيل يكتنفه القلق، وينطوي عليه الدخول في المجهول، لكن في هذا الوقت، إذا رفضت إسرائيل فرصة فرض السيادة التي تنطوي عليها خطة الرئيس دونالد ترامب، فإن مستقبلها يحتمل مخاطرة مضاعفة، وإسرائيل لا تستطيع حقًا الحفاظ على وجودها الأمني المؤقت في غور الأردن ، مما يعني أن المخاطر تكمن في كل الطرق والخيارات". 

وأوضح، الذي قاد معارك عسكرية ضد مصر وسوريا، وترأس الكليات العسكرية وقيادة التجنيد في جيش الاحتلال، أن "نتنياهو يواجه اختبارا في هذا الوقت من بين المخاطر المعترف بها إلى حد ما في تطبيق السيادة، على عكس المخاطر الأقل شهرة الكامنة في انهيار الوضع الراهن، الذي تقع فيه إسرائيل على الحدود الأردنية". 

وأشار إلى أن "الجمهور الإسرائيلي مطالب في هذه الحالة بالاختيار بين المخاطر الكامنة في السيادة، والمخاطر الأكثر خطورة الكامنة في التراجع عنها".

وانتقل الكاتب إلى "المخاطرة الثانية المتعلقة بتهديد الأغلبية اليهودية في اسرائيل، فمن المهم أن نكرر أن خطة رئيس الوزراء لتطبيق السيادة لا علاقة لها بغالبية الفلسطينيين الذين يعيشون في منطقتي أ و ب"، وكانوا تحت سيطرة السلطة الفلسطينية منذ 1996، مع أنه في حال غابت السلطة عن الوجود، وانهارت لأي سبب كان، فلا توجد حاجة حتمية للعودة للإدارة العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية". 

وختم بالقول أن "إسرائيل مُنحت فرصة تاريخية، ومن غير الواضح ما إذا كانت ستعود، لتعزيز مصالحها الوطنية الحيوية، هذه فرصة ليس فقط لتوسيع سيطرتها الإقليمية، ولكن أيضًا لعمل إسرائيل من أجل مستقبلها في مواجهة التهديدات".