وأضاف الجيش في بيان، أنه أسقط الطائرة المسيرة في أراضيه، لكنه لم يفصح عما كانت تحمله. 

كان مسؤولون قد كشفوا في الآونة الأخيرة، عن عمليات تهريب لأسلحة ومخدرات باستخدام طائرات مسيرة. 

وقال مسؤولون أردنيون إنَّ تزايد استخدام الطائرات المسيرة التي تحمل متفجرات يضيف بعداً جديداً لحرب المخدرات المستمرة عبر الحدود والتي تبلغ قيمتها مليار دولار، فيما تلقي المملكة باللوم فيها على جماعات مدعومة من إيران تملك موطئاً في جنوب سوريا. 

محاولة اختراق من إيران

من جانبه، قال سميح المعايطة الوزير السابق المطلع على التطورات عبر الحدود: "هذه محاولة اختراق واستهداف من إيران للأردن بدعم من ميليشياتها الموجودة مباشرة على الحدود الأردنية، وهذا أمر يتجاوز تهديد المخدرات".

وتتهم الحكومات العربية والغرب سوريا بإنتاج مادة الكبتاغون التي تسبب الإدمان والمربحة جداً، وتنظيم تهريبها إلى الخليج عبر الأردن الذي يعد طريق عبور رئيسياً لها. 

ويقول مسؤولون أردنيون إن إجراء محادثات مع مسؤولين سوريين كبار بشأن التصدي لشبكات التهريب الإيرانية يواجه عقبات بسبب عدم قدرة دمشق على فرض سيطرتها على المنطقة الجنوبية التي تسودها الفوضى. 

وقبل عشرة أيام، أعلن الأردن الذي كثف تدريباته العسكرية على طول الحدود مع سوريا، إحباط عملية تهريب كبيرة، وهي أحدث عملية من نوعها، ويقول المسؤولون إنها تدحض زعم دمشق بتشديد الرقابة على الحدود. 

ويقول مسؤولون أردنيون إن عمّان أثارت خلال زيارة لرئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارك ميلي، الأسبوع الماضي، مسألة الحصول على مزيد من الدعم الأمريكي للجهود الأردنية للحد من تهريب المخدرات من قبل الجماعات الإيرانية ووحدات جيش النظام السوري المرتبطة بها. 

وأكد ميلي في مقابلة مع قناة "المملكة" التلفزيونية، أن واشنطن تعمل عن كثب مع الأردن على توفير المعدات والتدريب والنصح للتعامل مع التهديد القائم المتمثل في تهريب المخدرات.