الاحتلال يوافق على خطط هجومية لاستكمال الحرب على غزة.. وغالانت: قواتنا مستعدة لاستئناف القتال فوراً
زمن برس، فلسطين: وافق رئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، مساء الأربعاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، على خطط هجومية لاستكمال العملية البرية في قطاع غزة، وذلك مع دخول هذه الهدنة المؤقتة يومها الأخير، وسط محادثات لتمديدها إلى أيام أخرى.
جيش الاحتلال قال في بيان، إن رئيس الأركان عقد اليوم الأربعاء جلسة للموافقة على خطط للمراحل اللاحقة من القتال في مقر قيادة المنطقة الجنوبية، وأوضح البيان أن هاليفي "وافق على الخطط الهجومية للمراحل اللاحقة من المناورة البرية"، دون مزيد من التفاصيل.
كذلك نقل البيان عن هاليفي قوله: "نعلم ما يجب القيام به ومستعدون للخطوة التالية"، في حين نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن وزير الدفاع يوآف غالانت، قوله إن "قوات الجيش في الجو والبر والبحر، مستعدة لاستئناف القتال على الفور".
جاءت تصريحات غالانت بينما يجري تقييماً خاصاً للوضع فيما يتعلق بجهود إعادة الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، مع رئيس الأركان ورئيس الموساد دادي برنيع، ورئيس الشاباك (جهاز الأمن العام) رونين بار، ورئيس الاستخبارات العسكرية (أمان) أهارون حاليفا ومسؤولين كبار آخرين، بحسب المصدر ذاته.
كان رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قد قال في وقت سابقٍ اليوم الأربعاء، إن إسرائيل ستعود إلى الحرب في قطاع غزة، بعد انتهاء عمليات تبادل الأسرى مع حركة "حماس".
أضاف نتنياهو في بيان، أنه "منذ بداية الحرب (في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي) حددت ثلاثة أهداف: القضاء على حماس، وإعادة مختطفينا جميعهم، والضمان بأن غزة لن تشكل أبداً تهديداً على إسرائيل، وهذه الأهداف لا تزال قائمة"، بحسب تعبيره.
وأوضح نتنياهو أن حكومته "حققت خلال الأسبوع الأخير إنجازاً كبيراً للغاية، وهو إعادة عشرات المختطفين (من قطاع غزة)، حيث كان ذلك خيالياً قبل أسبوع، ولكننا حققنا ذلك"، وفق قوله.
نتنياهو تابع أنه "في الأيام الأخيرة أسمع سؤالاً: هل بعد استنفاد المرحلة الراهنة من إعادة مختطفينا ستعود إسرائيل إلى القتال؟ جوابي هو: نعم"، وأردف: "لا يمكن ألا نعود إلى القتال حتى النهاية، وهذه هي سياستي التي يدعمها الكابينت (المجلس الوزاري المصغر) بأكمله، والحكومة كلها تقف وراءها، والجنود والشعب كذلك".
يأتي هذا، فيما يتفاوض الاحتلال وحركة "حماس" من خلال الوسطاء، اليوم الأربعاء، من أجل تمديد هدنة مستمرة منذ ستة أيام.
كان مكتب نتنياهو قد أعلن صباح اليوم الأربعاء، أن 161 شخصاً ما زالوا أسرى في قطاع غزة، بينهم 146 إسرائيلياً، وذلك بعد إطلاق سراح 86 محتجزاً بينهم 66 إسرائيلياً، على مدار أيام الهدنة الإنسانية المؤقتة التي أقرت مع حركة "حماس" الفلسطينية.
كان الاحتلال قد بدأ منذ يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على قطاع غزة، ما تسبب في استشهاد 15 ألف فلسطيني، بينهم 6150 طفلاً، و4 آلاف امرأة، فضلاً عن دمار هائل في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
وبوساطة قطرية مصرية أمريكية بدأت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، هدنة مؤقتة لأربعة أيام تم تمديدها يومين إضافيين، من بنودها وقف مؤقت لإطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع حيث يعيش 2.3 مليون فلسطيني تضرروا من الحرب.