بن غفير يهدد نتنياهو بإسقاطه إذا قرر إنهاء الحرب دون "هجوم واسع على رفح"

بن غفير يهدد نتنياهو بإسقاطه إذا قرر إنهاء الحرب دون "هجوم واسع على رفح"

زمن برس، فلسطين:  هدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير، صباح اليوم بإسقاط الحكومة إذا قرر نتنياهو إنهاء الحرب على قطاع غزة من دون "هجوم واسع على مدينة رفح".

وقال بن غفير، إنه "إذا قرر رئيس الحكومة (نتنياهو) إنهاء الحرب من دون هجوم واسع على رفح من أجل هزيمة حماس، لن يكون له تفويض للاستمرار في رئاسة الحكومة".

ومن جانبه، كرر رئيس المعارضة، يائير لبيد، استعداده لمنح الحكومة شبكة أمان من أجل إبرام صفقة تبادل أسرى، وذلك ردا على تهديد بن غفير بإسقاط الحكومة.

وجاء عن لبيد، إن "24 أصبعا (أعضاء الكنيست عن حزبه) أكبر بكثير مما يوجد لبن غفير وسموتريتش. حان الوقت لإعادتهم (الأسرى) إلى بيوتهم الآن".

إلى ذلك، دعا وزير المالية ورئيس "الصهيونية الدينية"، بتسلئيل سموتريتش، أعضاء الكنيست والوزراء عن حزبه لمشاورات وصفت بأنها "عاجلة" في الكنيست صباح اليوم، قبل أن يبرق رسالة عاجلة لنتنياهو يطالبه من خلالها بانعقاد الكابينيت بتشكيلته الموسعة.

ويأتي تصريح بن غفير ومشاورات سموتريتش عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي من خانيونس، وفي ظل المحادثات المنعقدة في العاصمة المصرية القاهرة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار وصفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس.

وبحسب موقع "واينت" الإلكتروني، فإن جلسة أعضاء "الصهيونية الدينية" تأتي لمناقشة مواقفهم بشأن المستجدات الحاصلة، في وقت يشهد انتقادات حادة داخل الحكومة بشأن اتجاهات الحرب.

وأبرق سموتريتش رسالة عاجلة إلى نتنياهو دعا من خلالها إلى انعقاد المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية بشكل فوري، على خلفية تقارير حول وقف الحرب؛ حسبما جاء عنه.

وورد في الرسالة "عقب الوضع الراهن المتمثل بسحب القوات المناورة من غزة وخفض حدة الحرب بشكل عام وتأخير الدخول إلى رفح لأسابيع طويلة جدا، بالإضافة إلى التقارير حول الاستعداد الإسرائيلي لمناقشة عودة سكان غزة إلى شمال القطاع وتحقيق وقف الحرب والتفويض الواسع للغاية للفرق المفاوضة، أطالب بعقد جلسة خاصة للكابينيت الموسع من أجل تلقي تحديثات كاملة بشأن الحرب".

وقال سموتريتش في رسالته، إن "الكابينيت الموسع هو الوحيد المخول باتخاذ قرارات حاسمة في وقت الحرب، لكن للأسف ليست هذه الطريقة التي تسير وفقها الأمور، ونرى أن القرارات تتخذ في الكابينيت المصغر من دون موافقة أو تحديث الكابينيت الموسع تحت ضغوط دولية تضر بزخم الحرب ومصالحنا الأمنية".

واعتبر أنه "حذرت منذ أسابيع من أنه علينا أن نزيد الضغط على حماس في غزة، وهذه الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها إعادة المختطفين وتدمير حماس. لهذا السبب أكرر طلبي بالتئام الكابينيت الموسع وعقد جلسة عاجلة حول ذلك".

وبحسب مصادر في الائتلاف الحكومي، فإن "هناك شعور بأن نتنياهو لا ينوي الوفاء بوعوده بتدمير حماس وتحقيق النصر المحقق".

ونقل "واينت" عن مسؤول في أحزاب اليمين بالحكومة، لم يسمه، قال صباح اليوم "نأمل أن نتنياهو يدرك بأنه من دون رفح لن يكون رئيسا للحكومة".