عزام الأحمد أمينًا لسر اللجنة التنفيذية خلفًا لحسين الشيخ

زمن برس، فلسطين: أعلنت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، مساء السبت، عن انتخاب عضو اللجنة عزام الأحمد أمينًا لسر اللجنة التنفيذية، وذلك خلال اجتماع ترأسه الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة برام الله.
بعد استحداث منصب نائب الرئيس، تغييرات في قيادة منظمة التحرير: عزام الأحمد أمينًا لسر اللجنة التنفيذيّة
ويأتي اختيار عزام الأحمد اليوم ضمن مساعٍ لإعادة تفعيل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وهي خطوة اعتُبرت مؤشرًا على إعادة ترتيب مواقع النفوذ داخل المنظمة، خاصة بعد تعيين حسين الشيخ مؤخرًا نائبًا لرئيس اللجنة التنفيذية.
وعزام الأحمد، من مواليد قرية رمانة قضاء جنين عام 1947، هو قيادي بارز في حركة "فتح" وكان إلى حين انتخابه اليوم أمينًا للسرّ، عضوًا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير. حصل على بكالوريوس في الإدارة والاقتصاد من جامعة القاهرة عام 1974.
وشغل عزّام الأحمد، عدة مناصب وزارية، منها وزير الأشغال العامة ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. كما عمل سفيرًا لفلسطين لدى العراق بين عامي 1979 و1994. يُعرف الأحمد بدوره البارز في ملف المصالحة الفلسطينية، حيث ترأس وفود "فتح" في عدة جولات حوار مع الفصائل الفلسطينية، خاصة مع حركة "حماس".
وخلال الاجتماع، قدّم الرئيس عباس تقريرًا سياسيًا شاملًا حول التحرّكات الدبلوماسية الهادفة لوقف العدوان الإسرائيلي وفك الحصار المفروض على قطاع غزة، كما استعرض التقدّم في ملفات "الإصلاح" ضمن الجوانب الأمنية والاقتصادية.
وأقرت اللجنة التنفيذية خطة ميدانية لمواجهة سرقات المستودعات و"محاولات إشاعة الفوضى في قطاع غزة"، مؤكدة أنها ستلاحق الخارجين عن القانون بالتعاون مع القوى الوطنية.
الرئيس محمود عباس خلال ترؤسه اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير (تصوير: ثائر غنايم)
كما ناقش الاجتماع تداعيات وقف بعض الدول دعمها المالي للأونروا، وانعكاس ذلك على الخدمات التعليمية والصحية في مناطق عملها، وأقرّت اللجنة برنامجًا خاصًا لمواجهة اجتياحات الاحتلال المستمرة في شمال الضفة والأغوار.
وفي الشأن الدولي، ناقشت اللجنة استعداداتها لمؤتمر دولي في نيويورك خلال حزيران/يونيو المقبل، برعاية فرنسية سعودية، يهدف إلى حشد الدعم لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة.
وقررت اللجنة تفعيل دوائر منظمة التحرير، والبدء بتشكيل لجنة وطنية للحوار السياسي تضم ممثلين عن اللجنة التنفيذية والمركزية لحركة فتح، ووضع خطة عمل مرحلية لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
كان المجلس المركزي الفلسطيني قد اجتمع أواخر نيسان/أبريل الجاري، وصادق على تعيين حسين الشيخ نائبًا لرئيس اللجنة التنفيذية، ما أثار انتقادات من أطراف داخلية عديدة، وسط اتهامات بتكريس تفرد داخل المنظمة، وإقصاء القوى السياسية المختلفة.