تقرير إسرائيلي: تهريب السلاح إلى قطاع غزة مستمر رغم الحصار

تقرير إسرائيلي: تهريب السلاح إلى قطاع غزة مستمر رغم الحصار

زمن برس، فلسطين:   قالت مصادر أمنية إسرائيلية إن عمليات تهريب السلاح إلى قطاع غزة مستمرة رغم الحصار المفروض، مضيفةً أنها تتم "باستخدام طائرات مسيّرة صغيرة يتم إطلاقها من شبه جزيرة سيناء".

القناة 12: "قبائل بدوية في سيناء تعمل وكأنها وحدة عسكرية منظمة، ترسل طائرات صغيرة بدون طيار إلى غزة، وتُستخدم هذه الطائرات ليس فقط لتهريب الأسلحة، بل كأدوات هجوم واستطلاع لصالح المسلحين في القطاع".

وفي تقرير بثّته القناة 12 الإسرائيلية، أشارت القناة إلى أن عدة جنود إسرائيليين، من بينهم عنصر في جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك"، أُصيبوا مؤخرًا جرّاء انفجار قنبلة ألقتها طائرة مسيّرة داخل القطاع. 

وبحسب ما نقلته القناة عن ضباط كبار، فإن "قبائل بدوية في سيناء تعمل وكأنها وحدة عسكرية منظمة، ترسل طائرات صغيرة بدون طيار إلى غزة، وتُستخدم هذه الطائرات ليس فقط لتهريب الأسلحة، بل كأدوات هجوم واستطلاع لصالح المسلحين في القطاع".

وأضاف أحد الضباط: "يجب ضرب مسار المال الذي يقف خلف هذه الظاهرة"، مشيرًا إلى أن تهريب المسيّرات لا يزال قائمًا رغم محاولات الجيش الإسرائيلي إحباطه. وأفاد ضباط للقناة بأن المهربين البدو في سيناء، وبعضهم داخل "إسرائيل"، ينجحون في تهريب طائرات مسيّرة إلى غزة، والتي تتحوّل لاحقًا إلى طائرات مفخخة تُستخدم ضد قوات الجيش الإسرائيلي.

وزعم التقرير أن الجيش الإسرائيلي "أحبط، خلال الأيام الأخيرة، عدة عمليات تهريب للأسلحة والمخدرات من سيناء إلى إسرائيل عبر طائرات مسيّرة". وبينما تدعي الشرطة الإسرائيلية أنها أحبطت غالبية المحاولات، يشير الجيش إلى أن ما لا يقل عن نصف محاولات التهريب تنجح.

وتابع أحد الضباط: "الواضح أن الطائرات المسيّرة تُهرّب إلى غزة، سواء من داخل إسرائيل أو من سيناء. غالبًا ما تكون طائرات صينية صغيرة تطير مباشرة من سيناء إلى القطاع، وهذا يضع تحديات أمام قواتنا".

ورغم عدم وجود تقدير دقيق، إلا أن ضابطيْن قالا للقناة إنهما يقدّران عدد المسيّرات التي تم تهريبها إلى غزة بالتعاون مع حماس بالعشرات، وأضاف أحدهم: "هذا مجرد تقدير، وقد يكون الرقم أعلى".

ووفقًا للمصادر العسكرية، فإن القبائل البدوية تنشط بشكل منظم "أشبه بوحدة عسكرية؛ إذ تتألف كل خلية تهريب من عناصر للحماية، ومراقبين، وأفراد مسؤولين عن تنسيق المعلومات مع عمليات التهريب، إلى جانب الاتصال بالعناصر المسلحة داخل القطاع. كما توجد خلايا أمنية مكلّفة بحماية المهربين من القوات المصرية".

وختم التقرير بالتأكيد على أن استخدام الطائرات المسيّرة لم يعد مقتصرًا على تهريب الأسلحة، بل بات جزءًا من منظومة الاستطلاع وجمع المعلومات لدى حركتي حماس والجهاد الإسلامي. وصرّح ضابط من قيادة المنطقة الجنوبية أن: "إحباط هذه الظاهرة لا يمكن أن يقتصر على الجانب العسكري فقط. هذا ينطبق أيضًا على التهريب من داخل إسرائيل إلى غزة. يمكن للجيش والشرطة توقيف عدد من المهربين البدو، لكن من دون معالجة مسارات التمويل والمنصات التي تُستخدم لدعم هذه العمليات، فإن المواجهة ستبقى ناقصة".